responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 22  صفحة : 249

اللغة، و هو قد اعترف بدلالة الآيات على ذلك، و مثلها الأخبار كما ستعرفه ان شاء الله تعالى و حينئذ يلتفت الى ما دل عليه كلام أهل اللغة لو كان كما يدعونه و أما الاستناد الى ما ذكروه من صحة السلب في قول القائل هذا ليس ولدي، بل ولد ولدي، و هو عمدة أدلتهم فهو على إطلاقه ممنوع، فانا لا نسلم سلب الولدية حقيقة، فإن حاصل المعنى بقرينة الإضراب أن مراد القائل المذكور انما هو أنه ليس بولدي بلا واسطة، بل ولدي بالواسطة، فالمنفي حينئذ انما هو كونه ولده بلا واسطة، و الولد الحقيقي عندنا أعم منها، و لو قال ذلك القائل: ليس ولدي من غير الإضراب منعنا صحة السلب.

و أما الأخبار الواردة في المقام فمنها رواية أبي الجارود المتقدمة: و هي صريحة في كون ولد البنت ولدا للصلب، كما عرفت، و نحوها الروايات الأخر.

و منها ما رواه

في الكافي في أبواب الزيارات بسنده عن بعض أصحابنا [1] قال حضرت أبا الحسن الأول (عليه السلام) و هارون الخليفة و عيسى بن جعفر و جعفر بن يحيى بالمدينة قد جاؤا الى قبر رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال هارون لأبي الحسن (عليه السلام) تقدم، فأبى فتقدم هارون فسلم و قام ناحية، و قال عيسى بن جعفر:

لأبي الحسن (عليه السلام) تقدم فأبى، فتقدم عيسى فسلم و وقف مع هارون ثم ساق الخبر الى أن قال: و تقدم أبو الحسن (عليه السلام) فقال: السلام عليك يا أبت أسأل الله الذي اصطفاك و اجتباك و هداك و هدى بك أن يصلى عليك، فقال هارون لعيسى: سمعت ما قال؟

قال: نعم، فقال هارون: أشهد أنه أبوه حقا».

أقول: لو كان لفظ الأب هنا انما هو مجاز كما يدعيه أصحابنا تبعا للعامة العمياء فأي فخر فيه، حتى أنه (عليه السلام) يعبر به، ثم انظر الى شهادة هارون بأنه أبوه حقا، و أي محل للحمل على المجاز في ذلك، لو لا عدم التدبر في الأخبار، و الوقوف عليها.


[1] فروع الكافي ج 4 ص 553 ح 8، الوسائل ج 10 ص 268 ح 4.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 22  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست