اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 18 صفحة : 8
و عن أبي حمزة الثمالي، عن ابى جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) في حجة الوداع: الا ان الروح الأمين نفث في روعي[1]انه لا يموت نفس حتى يستكمل رزقها، فاتقوا الله تعالى و أجملوا في الطلب، و لا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق ان تطلبوه بشيء من معصية الله، فان الله تبارك و تعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا، و لم يقسمها حراما فمن اتقى الله عز و جل و صبر آتاه الله برزقه من حله. و من هتك حجاب الستر و عجل فأخذه من غير حله قص به من رزقه الحلال و حوسب عليه يوم القيامة»[2].
و بهذا المضمون أخبار عديدة،
و روى في الكافي عن السكوني عن أبي عبد الله- (عليه السلام)- عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم). و رواه في الفقيه مرسلا قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): نعم العون على تقوى الله الغنى»[3].
و روى في الكافي عن عمرو بن جميع قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
«لا خير فيمن لا يحب جمع المال من حلال يكف به وجهه و يقضى به دينه، و يصل به رحمه»[4].
و عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: «نعم العون على الآخرة الدنيا»[5].
و عن على الأحمسي، عن رجل عن ابى جعفر (عليه السلام) قال: «نعم العون الدنيا، على طلب الآخرة»[6].
و روى في الفقيه مرسلا قال: قال الصادق (عليه السلام): «ليس منا من ترك دنياه لاخرته،
[1] الروع- بضم الراء-: سواد القلب، و المراد: روحه الكريمة كناية عن الباطن.