اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 18 صفحة : 338
من كان. الحديث كما تقدم عن الكافي، الا انه قال: «ليس له شيء» عوض قوله ثمة «و ليس له ما يقيمه»[1].
و ما رواه
العياشي في تفسيره- ايضا- عن إسحاق بن عمار عن ابى بصير، عن ابى عبد الله (عليه السلام) في قول الله «وَ مَنْ كٰانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كٰانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ»فقال: هذا رجل يحبس نفسه لليتيم على حرث أو ماشية، و يشغل فيها نفسه. فليأكل منه بالمعروف، و ليس ذلك له في الدنانير و الدراهم التي عنده موضوعة[2].
و ما رواه فيه ايضا
عن زرارة عن ابى جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله «وَ مَنْ كٰانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ»قال: ذلك إذا حبس نفسه في أموالهم، فلا يحترث لنفسه، فليأكل بالمعروف من مالهم[3].
و ما رواه فيه ايضا
عن رفاعة، عن ابى عبد الله (عليه السلام) في قوله «فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ»قال: كان ابى يقول: انها منسوخة[4].
و قال في مجمع البيان في تفسيره: قوله «وَ مَنْ كٰانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ»، معناه، و من كان فقيرا فليأخذ من مال اليتيم قدر الحاجة و الكفاية، على جهة القرض، ثم يرد عليه ما أخذ إذا وجد. عن سعيد بن جبير و مجاهد و ابى العالية و الزهري و عبيدة السلماني، و هو مروي عن الباقر (عليه السلام). و قيل: معناه يأخذ ما يسد به جوعته و
[1] تفسير العياشي ج 1 ص 221- 222 حديث: 30 و فرق آخر قوله «بلى من كان». و لم تكن «بلى» في حديث الكافي: كما لم يذكرها المصنف، و لكنا أثبتناها وفق المصدر الأصل.