responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 308

جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن سيرة الإمام في الأرض التي فتحت بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال: ان أمير المؤمنين قد سار في أهل العراق سيرة هي إمام لسائر الأرضين [1] الحديث.

و يعضد ذلك قبول سلمان ولاية المدائن، و عمار امارة العساكر، كما تقدم في كلام الشيخ.

و بذلك يظهر ما في كلام المحقق الأردبيلي في هذا المقام، حيث انه يظهر منه المناقشة في كون ارض العراق فتحت عنوة، مستندا الى وقوع الخلاف بين العلماء في ذلك، حيث نقل العلامة في التذكرة ان بعض الشافعية قال: انها فتحت صلحا. قال: و هو محكي عن أبي حنيفة. و قال بعضهم: اشتبه الأمر على، و لا أدرى فتح عنوة أو صلحا.

ثم قال المحقق المذكور: على انه قد اشترط- في المشهور عندنا و كاد يكون إجماعا- في المفتوحة عنوة كون الفتح بإذن الإمام (عليه السلام)، و العلم بذلك في شيء من الأراضي غير معلوم، لان العراق المشهورة بذلك فتحت في زمان الثاني، و ما تحقق كونه بإذن أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل الظاهر عدمه، لعدم اختياره، و ما ثبت كون مولانا الحسن (عليه السلام) معهم. ثم نقل كلام الشيخ و قوله: و على رواية رواها أصحابنا. الى آخره، كما قدمناه.

ثم قال: و هذه كالصريحة في نفى كون العراق مفتوحة عنوة، بل في عدم كونها مفتوحة بالمعنى الذي تقدم. انتهى ملخصا.

و ليت شعري كأنه لم يراجع الأخبار التي أشرنا إليها، مما هو صريح الدلالة واضح المقالة في إجرائهم- (عليهم السلام)- حكم المفتوحة عنوة على تلك الأراضي.

و اما قوله: و ما تحقق كون الفتح بإذن أمير المؤمنين (عليه السلام). الى آخره.


[1] الوسائل ج 11 ص 117 حديث: 2.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست