responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 119

أقول: الظاهر من الاخبار الواردة في هذا المقام، هو عموم تحريم معونتهم.

بما لا يحرم و ما لا يحرم.

منها: ما رواه

في الكافي في الصحيح عن هشام بن سالم، عن ابى بصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن أعمالهم، فقال لي: يا أبا محمد، لا و لا مدة قلم، ان أحدكم لا يصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينه مثله [1] أو قال: حتى تصيبوا من دينه مثله، الوهم من ابن ابي عمير [2].

و عن ابن ابى يعفور قال: كنت عند الصادق (عليه السلام)، فدخل عليه رجل من أصحابنا، فقال له: أصلحك الله تعالى، انه ربما أصاب الرجل منا الضيق و الشدة، فيدعى إلى البناء يبنيه أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، و ان لي ما بين لابتيها، لا و لا مدة بقلم. إن أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من النار حتى يحكم الله عز و جل بين العباد [3].

و ما رواه

في التهذيب عن يونس بن يعقوب في الموثق، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): لا تعنهم على بناء مسجد [4].

و عن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على ابى الحسن الأول (عليه السلام)، فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل، ما خلا شيئا واحدا، فقلت: جعلت فداك، أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك هذا الرجل- يعنى هارون- قلت: و الله ما أكريته أشرا و لا بطرا و لا لصيد و لا للهو، و لكني أكريته لهذا الطريق، يعنى طريق مكة، و لا أتولاه بنفسي، و لكني ابعث معه غلماني. فقال لي: يا صفوان، أ يقع


[1] الوسائل ج 12 ص 129 حديث: 5.

[2] الراوي عن هشام بن سالم.

[3] الوسائل ج 12 ص 129 حديث: 6.

[4] المصدر حديث: 8.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست