responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 15  صفحة : 67

بعد الباب». و التلبية من «لبيك» كالتهليل من «لا إله إلا الله» و قيل: معناه: اتجاهي و قصدي يا رب إليك، من قولهم: «داري تلب دارك» اي تواجهها. و قيل: معناه: إخلاصي لك، من قولهم: «حسب لباب» إذا كان خالصا محضا. و منه لب الطعام و لبابه. و قال في القاموس نحو ذلك. و عن الجوهري انه كان حقه ان يقال: «لبالك» و ثنى على معنى التأكيد، اي إلبابا لك بعد الباب، و اقامة بعد اقامة.

و قيل: أي إجابة لك يا رب بعد اجابة. و في كتاب المصباح المنير:

أصل «لبيك» لبين لك، فحذفت النون للإضافة، قال: و عن يونس انه غير مثنى بل اسم مفرد يتصل بالضمير بمنزلة «على» و «لدى» إذا اتصل به الضمير. و أنكره سيبويه و قال: لو كان مثل «على» و «لدى» لثبتت الياء مع الضمير و بقيت الالف مع الظاهر. و حكى من كلامهم «لبى زيد» بالياء مع الإضافة إلى الظاهر، فثبوت الياء مع الإضافة إلى الظاهر يدل على انه ليس مثل «على» و «لدى» انتهى قال في المجمع: و لبأت بالحج تلبية. أصله «لبيت» بغير همز قال الجوهري:

قال الفراء: ربما خرجت بهم فصاحتهم الى ان يهمزوا ما ليس بمهموز.

ثم انه قد صرح بعضهم بأنه يجوز فتح الهمزة و كسرها من قوله:

«ان الحمد و النعمة. الى آخره» و حكى العلامة في المنتهى عن بعض أهل العربية انه من قال «ان» بفتحها فقد خص، و من قال بالكسر فقد عم. و وجهه ظاهر، فان الكسر يقتضي تعميم التلبية و إنشاء الحمد مطلقا، و الفتح يقتضي تخصيص التلبية، أي لبيك بسبب ان الحمد لك.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 15  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست