responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 13  صفحة : 455

الموضع كما في غيره فحملتهم العداوة الجبلية على المنع من صومه حسدا و بغضا، إذ يبعد كل البعد عدم سماعهم من الرسول (صلى اللّٰه عليه و آله) ما ورد في فضله مع صومه (صلى اللّٰه عليه و آله) كلا أو بعضا.

ثم أقول: لا يخفى انه متى كانت الاخبار قد وردت من هذين الخليفتين اللذين هما معتمدا أهل السنة في دينهما زيادة على الرسول (صلى اللّٰه عليه و آله) كما يعلم من تصلبهم على القيام ببدعهم في الدين فان هذا القول لا يختص بأحمد من بينهم إلا انه لم ينقل.

و الله العالم.

كتاب الاعتكاف

و هو لغة الاحتباس و الإقامة على شيء بالمكان، قال الجوهري عكفه أى حبسه و وقفه يعكفه و يعكفه عكفا، و منه قوله تعالى «وَ الْهَدْيَ مَعْكُوفاً» [1] و منه الاعتكاف في المسجد و هو الاحتباس، و عكف على الشيء يعكف و يعكف عكوفا أي أقبل عليه مواظبا قال الله تعالى «يَعْكُفُونَ عَلىٰ أَصْنٰامٍ لَهُمْ» [2] و عكفوا حول الشيء أي استداروا. و نحوه في القاموس. و في النهاية الاعتكاف و العكوف هو الإقامة على الشيء بالمكان. و نقل في الشرع الى معنى أخص من ذلك و هو ما يأتي الكلام فيه ان شاء الله تعالى. و عرفه الأصحاب بتعريفات لا يكاد يسلم أكثرها من الإيراد كما هو مذكور في كلامهم و لا ثمرة في التعرض لذلك.

و مشروعيته ثابتة بالكتاب و السنة و الإجماع، اما الأول فقوله (عز و جل) طَهِّرٰا بَيْتِيَ لِلطّٰائِفِينَ وَ الْعٰاكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ [3] و قوله عز شأنه:

وَ لٰا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عٰاكِفُونَ فِي الْمَسٰاجِدِ [4].

و اما الثاني فالأخبار المستفيضة و منها

ما رواه الصدوق في الصحيح عن الحلبي


[1] سورة الفتح الآية 26.

[2] سورة الأعراف الآية 135.

[3] سورة البقرة الآية 120 و ارجع الى الاستدراكات.

[4] سورة البقرة الآية 184.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 13  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست