responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع للشرايع المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 626
وحق بطنك، أن لا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد على الشبع.
وحق فرجك، أن تحصنه من الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.
وحق الصلاة، أن تعلم أنها وفادة [١] إلى الله عز وجل وأنت فيها قائم بين يدي الله، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها.
وحق الحج، أن تعلم أنه وفادة إلى ربك وفرار إليه من ذنوبك، وفيه قبول توبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك.
وحق الصوم، أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك، ليسترك به في [٢] النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.
وحق الصدقة، أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل ووديعتك التي لا يحتاج إلى الإشهاد عليها بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة، وحق الهدي، أن تريد به الله عز وجل ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل ونجاة روحك يوم تلقاه.
وحق السلطان [٣] أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلى فيك بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه فتلقى بيدك إلى التهلكة، وتكون

[١] الوفادة: القدوم والورود (٢) في بعض النسخ " من النار " (٣) وهو الحاكم العادل بين المسلمين وهذه الحقوق ليست لسلطان الجور والتعرض لسخطه والقتل في هذا الطريق شهادة في سبيل الله لا التهلكة وهذا من أفضل الجهاد كما جاء به الحديث: أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر.
اسم الکتاب : الجامع للشرايع المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 626
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست