و تظهر الثمرة فيما لو أوجب المولى إهانة غير العالم، فإذا ثبت كونه ليس عالما وجب إهانته.
و التحقيق: أن ظهور العام لا يفيد إلا الظن، و أن الظن ليس حجة بنفسه، و لكن لما استقرت طريقة العقلاء على ترتيب آثاره، و تبعهم الشارع و أقرهم، كان حجة، و من المعلوم أن العقلاء لا يعرفون عكس النقيض، و لا يتنبهون لمثل هذه اللوازم، فكيف يتوهم استمرار طريقتهم على العمل به، فضلا عن توهم تقرير الشارع لهم.
ثم إنه لا ريب في حجية عكس النقيض في التكوينيات للبرهان العقلي على ذلك بلزوم التناقض، و أما في غيرها فلا برهان، لأن التفكيك في الظنيات لا مانع من الالتزام به، لأنه لا يستلزم تناقضا و اللّه العالم.