اسم الکتاب : الوافي المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 21 صفحة : 107
باب تزويج أم كلثوم
[1]
20894- 1 (الكافي 5: 346) الثلاثة، عن هشام بن سالم و حماد، عن زرارة، عن أبي
عبد اللَّه عفي تزويج أم كلثوم، فقال" إن ذلك فرج غصبناه[1].
[1] . قوله «غصبناه»
ليس معنى الغصب هنا الحرام نعوذ باللّه لأنّ اللّه تعالى طهّر أهل بيت نبيّه صلّى
اللّه عليه و آله من الرجس و لكن الغرض أنّه لو كان الأمر بيدهم لما رضوا بتزويج
أم كلثوم إلّا من بعض بني عمّه و لما طلبه الخليفة لم يكن لهم بد من إجابته و ليس
نكاحه فاسد لأنّ عمر كان على ظاهر الإسلام و لم ير منه ما يوجب كفره في ظاهر
الشرع، و قال المحقّق الطوسيّ (ره) في التجريد: مخالفوا عليّ عليه السلام فسقة و
محاربوه كفرة، و لم يحارب عمر عليّا عليه السلام و الاختلاف بين أهل السنّة و
بيننا في أصل المخالفة فقالوا لم يكونا مخالفين قط، و يقول الخاصّة كانت مخالفة لا
يوجب الكفر و يجوز إنكاحه بغير إشكال، و كذلك كان نكاح أبي بكر بأسماء بنت عميس و
تولد محمّد بن أبي بكر منهما.
و أمّا ما رواه المصنّف من
حديث الجنّيّة اليهوديّة من أهل نجران، فعن جماعة مجهولين و لا حاجة إليه كما
ذكرنا و لا ندري ما الداعي إلى وضع هذه الحكاية و نقلها،-
اسم الکتاب : الوافي المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 21 صفحة : 107