والشكر يعني التطبيق الصحيح لما توصّل إليه العبد عن طريق السمع والبصر، الطريقة الأولى للتمييز بين الحق والباطل.
السمع والبصر وسيلتان للمعرفة في الكتاب المقدس.
ورد في سفر الأمثال 20: 12 (معيار فمعيار مكيال فمكيال.. الولد أيضاّ يعرف بأفعاله هل عمله نقي ومستقيم الأذن السامعة والعين الباصرة الرب صنعهما كلتيهما... يوجد ذهب وكثرة لآلئ أما شفاه المعرفة فمتاع ثمين).
ويقول صاحب المزمور في كتابه 95: 9: (اختبروني أبصروا أيضاَ فعلي).
وعليه تكون الطريقة التي يتبعها الإسلام في تحديد الصواب والخطأ هي عينها التي يقرّها الكتاب المقدس في نصوصه.
ومن البديهي أن نعلم أن الذي يرى الحق ويبتعد عنه سوف يصاب بعمى البصيرة وهذه هي إرادة الشيطان التبي بيّنها بولس في 2كو: 4: 4 حيث نقرأ (الذين فيهم إله هذا الدهر (الشيطان) قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلاّ تضيء لهم إنارة