اسم الکتاب : التعقيبات و الدعوات المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 102
فصل[9]
وممّا يقال عند غروب الشمس من كلّ يوم: «يا من ختم النبوّة بمحمّد ـ صلّى اللّه عليه وآله ـ اختم لي في يومي هذا بخير وسنتي بخير و عمري بخير» «اللّهمّ مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب، وأجرني من النار برحمتك. اللّهمّ امدد لي في عمري، وأوسع عليّ في رزقي، وانشر عليّ رحمتك، و إن كنت في عندك في أم الكتاب». [1] ومن أدعية الصادق ـ عليه السّلام ـ هذا الدعاء، وله شرح طويل وقد تركناه خوف الإطالة، وفيه منافع كثيرة وهو حرز من كلّ آفة وشدة وخوف، وهو هذا: بسم اللّه الرحمن الرحيم اللّهمّ احرسنا بعينك التي لاتنام، واكنفنا بركنك الذي لايرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولاتهلكنا وأنت الرجاء، ربّ كم من نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها شكري، وكم بليّة ابتليتني بها قلّ لك عندها صبري؟! فيا من قلّ عند نعمته شكري فلم يحرمني ويا من قلّ عند بليّته صبري فلم يخذلني، يا ذا المعروف الدائم الذي لاينقضي أبدا، وياذا النعماء التي لاتحصى عددا أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد الطاهرين وأدرأ بك في نحور الأعداء والجبّارين. اللّهم أعنّي على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواي واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرتها، يا من لاتنقصه المغفرة ولاتضرّه المعصية أسألك فرجا عاجلا وصبرا واسعا، والعافية من جميع البلاء والشكر على العافية يا أرحم الراحمين» ويستحب للإنسان أن يقرأ هذا على ما أحبّ كلابية؟ وحفظه ويدير يده عليه تعويذا له حاضرا كان عنده أو غايبا. وهذا آخر ما أمليناه في هذه الفصول واللّه وليّ المأمول، إنّه الغفور لمن تاب، الشكور لمن أناب، وصلّى اللّه على أشرف المخلوقات محمّد وآله السادات، والحمد للّه رب العالمى. [2]
[1] مصباح، ص83؛ البلد الأمين، ص23[2] مهج الدعوات، سيد بن طاووس، ص192
اسم الکتاب : التعقيبات و الدعوات المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 102