بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين. و صلّى اللّه على محمّد و آله الطيّبين الطاهرين. وَ لا تَحْسَبَنَّ الّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ صدق اللّه العلي العظيم. أرى لزاما عليّ في مقدّمة هذا الكتاب الذي هو تقرير لبحث الأصول لأستاذنا الشهيد آية اللّه العظمى السيد محمّد باقر الصدر - رضوان اللّه عليه - أن أكتب ترجمة متواضعة عن حياة هذا الشهيد العظيم الذي أنار درب العلم للعلماء، و درب الشهادة للشهداء، و شق السبيل أمام العالمين للإسلام. فبأبي هو و أمّي و نفسي من قائد فذّ لا يجارى، و مرجع كبير لا يضاهي، و سلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا. أفتتح ترجمتي لحياة أستاذي الشهيد - رحمه اللّه - بحديث مختصر عن أسرته الكريمة استللت عمدة ما فيه من رسالة بعثها لي المرحوم العلاّمة المجاهد السيّد عبد الغني الأردبيلي - قدّس سرّه - و كانت هذه الرسالة مشتملة على ترجمة حياة الأستاذ و أسرته كتبها في النجف الأشرف بقرب المترجم له. و هو تلميذ من تلامذة هذا الأستاذ قد توفي قبل استشهاد أستاذنا و ذلك بتاريخ 28 - رجب - 1397 ه. و قد رثاه أستاذنا في ضمن ما رثاه بقوله: «إذا كان القدر الذي لا رادّ له قد أطفأ في لحظة أملي في أن أمتد بعد وفاتي و أعيش في قلوب بارة كقلبه، و في حياة نابضة بالخير كحياته، فإنّي أتوسّل