responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنن تطور الإجتماعي في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 16

وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ‌[1].

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ‌[2].

وغير ذلك من الآيات الكثيرة الّتي بيّن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى فيها سنن التطوّر والتغيير في المجتمع الإنسانيّ، منذ ولادته حتّى الغاية الّتي ينتهي إليها؛ وهي مجتمع التقوى الّذي يحكمه عباد الله الصالحون.

3. وعي القيادة الإلهيّة بالسنن والانسجام معها

إنّ الأنبياء وأوصياءهم كانوا عالمين بالسنن الإلهيّة التكوينيّة الّتي تحكم المجتمع والتاريخ، كعلمهم بالسنن الإلهيّة التشريعيّة بتعليم الله لهم، وبما أودعه الله في الكتب الّتي أنزلها على أنبيائه، ومن أجل ذلك، فالمواقف الّتي وقفها الأنبياء وأوصياؤهم على مدى التاريخ، جاءت منسجمة مع القوانين الإلهيّة الّتي تحكم المجتمع والتاريخ، مستهدفة هداية الإنسان، والأخذ بيده في المسيرة الإلهيّة الّتي تنتهي به إلى مجتمع العدل والتقوى الّذي هو الغاية الطبيعيّة الّتي سن الله قوانين التطوّر الاجتماعيّ في اتّجاهها.

ولأجل ذلك، فلا يمكن دراسة الأحداث التاريخيّة الّتي رسم‌


[1] سورة محمّد: 38.

[2] سورة محمّد: 38.

اسم الکتاب : سنن تطور الإجتماعي في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست