responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنن تطور الإجتماعي في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 10

ثمّ إنّ القوانين الّتي تحكم المجتمع والكون، قوانين هادفة متّجهة نحو غاية معيّنة، حدّدتها يد التدبير الإلهيّ للكون والمجتمع، ومهما حاول الإنسان صرف هذه القوانين عن غايتها النهائيّة، فسوف لن يحصد من جهده إلّا التعب والشقاء، وإنّما يسعد الإنسان إذا أحسن الإفادة من هذه السنن بعد أن أحاط بعلمها، وسخّرها في سبيل المقاصد الإلهيّة الكبرى الّتي حدّدتها الإرادة الإلهيّة، ورسمتها يد التدبير الربّانيّ للنظام الكونيّ العامّ، وللمجتمع البشريّ على وجه الخصوص.

2. السنن الحاكمة على المجتمع والتاريخ‌

لقد تضمّنت آيات القرآن الكريم كثيراً من القوانين والسنن الاجتماعيّة الّتي تحكم المجتمع وتطوّراته؛ فمن ذلك: قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالى:

وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ‌[1].

وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‌[2].

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ‌


[1] سورة القصص: 5.

[2] سورة الأنبياء: 105.

اسم الکتاب : سنن تطور الإجتماعي في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست