responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 48

(ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ ) . [1]

(أَنّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ) . [2]

(يا أَيُّهَا النّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللّه). [3]

إلى غير ذلك من الآيات القرآنية الدالّة على ذلك.

موقف القرآن الكريم تجاه قانون العلّية

إنّالامعان في الآيات الكريمة يدفع الاِنسان إلى القول بأنّ الكتاب العزيز يعترف بأنّ النظام الاِمكاني نظام الاَسباب والمسبّبات، فإنّ المتأمّل في الذكر الحكيم لا يشكّ في أنّه كثيراً ما يسند آثاراً إلى الموضوعات الخارجية والاَشياء الواقعة في دار المادّة، كالسماء وكواكبها ونجومها، والاَرض وجبالها وبحارها وبراريها وعناصرها ومعادنها، والسحاب والرعد و البرق والصواعق والماء والاَعشاب والاَشجار و الحيوان والاِنسان، إلى غير ذلك من الموضوعات الواردة في القرآن الكريم، فمن أنكر إسناد القرآن آثار تلك الاَشياء إلى أنفسها فإنّما أنكره بلسانه وقلبه مطمئن بخلافه، وإليك ذكر نماذج من الآيات الواردة في هذا المجال:

1. (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمراتِ رِزْقاً لَكُمْ) . [4]

فقد صرّح في هذه الآية بتأثير الماء في تكوّن الثمرات والنباتات، فإنّ الباء في قوله: (بِهِ) بمعنى السببية، ونظيرها الآية: 27 من سورة السجدة والآية: 4


[1]الموَمن :62.
[2]الاَنعام : 101.
[3]فاطر :3.
[4]البقرة :22.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست