responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 313

الفصل الرابع
نقد مذهب الصرفة

الرأي السائد بين المسلمين في إعجاز القرآن هو كونه في الطبقة العليا من الفصاحة والدرجة القصوى من البلاغة مع ما له من النظم الفريد والاَُسلوب البديع. وهناك مذهب آخر نجم في القرن الثالث اشتهر بمذهب الصرفة وإليه ذهب جماعة من المتكلّمين، وأقدم من نسب إليه هذا القول أبوإسحاق النظام، وتبعه أبو إسحاق النصيبي، وعباد بن سليمان الصيمري، وهشام بن عمرو الفوطي وغيرهم من المعتزلة؛ واختاره من الاِمامية الشيخ المفيد في «أوائل المقالات» وإن حكي عنه غيره، والسيد المرتضى في رسالة أسماها بـ«الموضح عن جهة إعجاز القرآن» والشيخ الطوسي في شرحه لجمل السيد، وإن رجع عنه في كتابه «الاقتصاد» وابن سنان الخفاجي (المتوفّى 464هـ) في كتابه«سرّ الفصاحة».

وحاصل هذا المذهب هو انّه ليس الاِتيان بمثل القرآن من حيث الفصاحة والبلاغة وروعة النظم وبداعة الاَُسلوب خارجاً عن طوق القدرة البشرية، وإنّما العجز والهزيمة في حلبة المبارزة لاَمر آخر وهو حيلولته سبحانه بينهم وبين الاِتيان بمثله، فاللّه سبحانه لاَجل إثبات التحدّي، حال بين فصحاء العرب

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست