responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 271

الفصل الرابع
حقيقة الوحي في النبوّة

الوحي في اللّغة كما يستنبط من نصوص أهلها في معاجمهم هو الاِعلام بخفاء بطريق من الطرق [1] وقد جاء استعماله في القرآن الكريم في موارد متعدّدة مختلفة يجمعها المعنى اللغوي حقيقة أو ادّعاءً، منها قوله سبحانه:

(وَأَوحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها) . [2]

أي أودع في كلّ سماءٍ السنن والاَنظمة الكونية، وقدّر عليها دوامها، فإيجاد السنن والنظم في السماوات على وجه لا يقف عليه إلاّ المتدبّر في عالم الخلقة يشبه الاِلقاء والاِعلام بخفاء بنحو لا يقف عليه إلاّ الملقى إليه، وهو الوحي.

ومنها قوله سبحانه:

(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذي مِنَ الْجِبالِبُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ).[3]


[1]راجع في ذلك معجم مقاييس اللغة:6|93؛ المفردات في غريب القرآن، مادة «وحي»؛ لسان العرب:15|379.
[2]فصلت:12.
[3]النحل:68.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست