responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 199

الفصل الثامن
المعتزلة و التفويض

المنقول عن المعتزلة هو انّ أفعال العباد مفوَّضة إليهم وهم الفاعلون لها بما منحهم اللّه من القدرة، وليس للّه سبحانه شأن في أفعال عباده، قال القاضي عبد الجبار:

«ذكر شيخنا أبو عليص :اتّفق أهل العدل على أنّ أفعال العباد من تصرّفهم وقيامهم وقعودهم، حادثة من جهتهم، وانّ اللّه عزّ وجلّ أقدرهم على ذلك ولا فاعل لها ولا محدث سواهم». [1]

وقال أيضاً:

«فصلٌ في خلق الاَفعال، و الغرض به، الكلام في أنّ أفعال العباد غير مخلوقة فيهم وانّهم المحدثون لها». [2]

ثمّ إنّ دافع المعتزلة إلى القول بالتفويض هو الحفاظ على العدل الاِلهي، فلمّا


[1]المغني في أُصول الدين:6|41، الاِرادة.
[2]شرح الاَُصول الخمسة:323.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست