responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 118

تفصيلاً، وعرفت بـ«محنة القرآن» فيلزمنا البحث والتحليل حول ذينك الاَمرين على ضوء العقل والقرآن والنقل المعتبر فنقول:

الاَقوال في تفسير كلامه تعالى

الاَقوال التي ذكرها المتكلّمون والفلاسفة في هذا المجال أربعة:

1. ما اختاره المعتزلة: وهو انّ كلامه تعالى عبارة عن أصوات وحروف غير قائمة باللّه تعالى قياماً حلولياً أو عروضياً، بل يخلقها في غيره كاللوح المحفوظ أوجبرائيل أو النبي أو غير ذلك، قال القاضي عبد الجبار:

«حقيقة الكلام الحروف المنظومة، والاَصوات المقطّعة، وهذا كما يكون منعماً بنعمة توجد في غيره، ورازقاً برزق يوجد في غيره، فهكذا يكون متكلّماً بإيجاد الكلام في غيره وليس من شرط الفاعل أن يحلّ عليه فعل». [1]

وهذا المعنى من الكلام هو الّذي يسمّى بالكلام اللفظي وهو من صفات فعله تعالى، حادث بحدوث الفعل.

2. نظرية الاَشاعرة: يظهر من موَلّف المواقف [2]انّ الاَشاعرة معترفون به وبأنّه حادث، ولكنّهم يدّعون معنى آخر وراءه ويسمّونه بالكلام النفسي.

قال الفاضل القوشجي في تفسير الكلام النفسي:

«إنّ من يورد صيغة أمر أو نهي أو نداء أو إخبار أو استخبار أو غير ذلك يجد في نفسه معاني يعبّـر عنها بالاَلفاظ التي نسمّيها بالكلام الحسّي، فالمعنى الذي يجده في نفسه ويدور في خلده، لا يختلف


[1]شرح الاَُصول الخمسة :528.
[2]شرح المواقف:8|93.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست