الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله
الطاهرين، لا سيما خليفة اللّه في الأرضين الإمام الثاني عشر الحجة ابن الحسن
العسكري أرواحنا فداه، و لعنة اللّه على أعدائهم أجمعين من الأولين و الآخرين.
اللهم انا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام و أهله و تذل بها
النفاق و أهله، و تجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك و القادة الى سبيلك، و ترزقنا
بها كرامة الدنيا و الآخرة.
و بعد:
فان لكل موجود من الموجودات التي يشاهدها الإنسان نظاما دقيقا متقنا
يسير عليه و لا يحيد عنه و ذلك «صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ»، كما يشاهد الإنسان كذلك
نظاما كليا محكما، و سننا إلهية ثابتة تخضع لها الكائنات بأسرها، و تلك سنة اللّه «وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا».