responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 61

اللَّطيفِ تَفْعَلُ ذَلِكَ بِي تَطَوْلًا عَلَيَّ إلى غَايَتي هَذِهِ لا أَعْدَمُ بِرَّكَ وَلَا يُبْطِئُ بِي حُسْنُ صَنِيعِكَ وَلَا تَتَأَكَّدُ مَعَ ذَلِكَ ثِقَتِي فَأَتَفَرَّغَ لِمَا هُوَ أحْظَى لِي عِنْدَكَ قَدْ مَلَكَ الشَّيْطَانُ عِنانِي فِي سُوءِ الظَّنِّ وَضَعفِ اليَقِينِ فَأَنَا أَشْكُو سُوءَ مُجاوَرَتِهِ لِي وَطَاعَةَ نَفْسِي لَهُ وَأَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِهِ وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ فِي أنْ تُسَهِّلَ إلى رِزقِي سَبيلًا فَلَكَ الحَمْدُ عَلى ابْتِدائِكَ بِالنِّعَمِ الجِسامِ وَالهَامِكَ الشُّكْرَ عَلى الإحْسَانِ وَالإنْعامِ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقِي وَأَنْ تُقْنِعَنِي بِتَقْدِيرِكَ لِي وَأَنْ تُرضِيَنِي بِحِصَّتِي فِيما قَسَمْتَ لِي وَأَنْ تَجْعَلَ ما ذَهَبَ مِنْ جِسْمِي وَعُمْري فِي سَبِيلِ طَاعَتِكَ إنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقينَ اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ تَغَلَّظْتَ بِها عَلى مَنْ عَصَاكَ وَتَوَعَّدْتَ بِها مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ وَمِنْ نَارٍ نُورُها ظُلْمَةٌ وَهَيِّنِها الِيْمٌ وَبَعِيدُها قَرِيبٌ وَمِنْ نَارٍ يَأكُلُ بَعْضَها بَعْضٌ وَيَصُولُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ وَمِنْ نَارٍ تَذَرُ العِظامَ رَمِيماً وَتَسْقِي أَهْلَها حَمِيماً وَمِنْ نَارٍ لًا تُبْقِي عَلى مَنْ تَضَرَّعَ إلَيْهَا وَلَا تَرْحَمُ مَنْ اسْتَعْطَفَها وَلَا تَقْدِرُ عَلى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَها وَاسْتَسلَمَ إلَيْها تَلْقَى سُكَّانَها بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيْمِ النَّكالِ وَشَديدِ الوَبَالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقارِبِها الفَاغِرَةِ أفْوَاهُها وَحَيَّاتِها الصَّالِقَةِ بِأَنْيابِهَا وَشَرَابِهَا الّذي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ وَاسْتَهْدِيكَ لِمَا بَاعَدَ مِنْهَا وَأَخَّرَ عَنْهَا اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ وَأَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إقَالَتِكَ وَلَا تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ المُجِيرينَ إِنَّكَ تَقِي الكَرِيْهَةَ وَتُعْطِي الحَسَنَةَ وَتَفْعَلُ مَا تُريدُ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَي‌ءٍ قَدِيرٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ إذا ذُكِرَ الأبْرَارُ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا أخْتَلَفَ اللّيْلُ وَالنَّهَارُ صَلَوةً لَا يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا وَلَا يُحصَى عَدَدُها صَلَوةً تَشْحَنُ الهَوَاءَ وَتَمْلأُ الأَرْضَ وَالسَّمَاءَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ حَتّى يَرْضَى وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضَا صَلَوةً لَا حَدَّ لَهَا وَلَا مُنْتَهى يَا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ)).

ملحق رقم (8) مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فيِ دَفْعِ كَيْدِ الأَعْدَاءِ وَرَدِّ بَأسِهِم‌

( (إلَهي هَدَيْتَنِي فَلَهَوْتُ وَوَعَظْتَ فَقَسَوْتُ وَأَبْلَيْتَ الجَمِيلَ فَعَصَيْتُ ثُمَّ عَرَفْتُ مَا أَصْدَرْتَ إذْ عَرَّفْتَنِيهِ فَاسْتَغْفَرْتُ فَأَقَلْتُ فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ فَلَكَ إلَهي الحَمْدُ تَقَحَّمْتُ أَوْدِيَةَ الهَلَاكِ وَحَلَلْتُ شِعَابَ تَلَفٍ تَعَرَّضْتُ فِيها لِسَطَواتِكَ وَبِحُلُولِها عُقُوبَاتِكَ وَوَسِيلَتِي إلَيْكَ التَّوْحِيدُ وَذَرِيعَتِي أَنِّي لَمْ أُشْرِكْ بِكَ شَيْئاً وَلَمْ أَتَّخِذْ مَعَكَ إلَهاً وَقَدْ فَرَرْتُ إلَيْكَ بِنَفْسِي وَإلَيْكَ مَفَرُّ المُسِي‌ءِ وَمَفْزَعُ المُضَيِّعِ لِحَظِّ نَفْسِهِ المُلْتَجِئِ فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَى عَلَيَّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ وَشَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَدَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَسَدَّدَ نَحْوِي صَوائِبَ سِهامِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي المَكْرُوهَ وَيَجُرَّعَنِّي زُعَاقَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرْتَ يا إلهي إلى ضَعْفِي عَنْ احْتِمالِ الفَوَادِحِ وَعَجْزِي عَنْ الإنْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحَارَبَتِهِ وَوَحْدَتِي فِي كَثِيرِ عَدَدِ مَنْ نَاوَانِي وَأَرْصَدَ لِي بِالْبَلاءِ فِيْما لَمْ أُعْمِلْ فِيهِ فِكْرِي فَابْتَدَأتَنِي بِنَصْرِكَ وَشَدَدْتَ أَزْرِي بِقُوَّتِكَ ثُمَّ فَلَلْتَ لِي حَدَّهُ وَصَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَدِيدٍ وَحْدَهُ وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ وَجَعَلْتَ مَا سَدَّدَهُ مَرْدُوداً عَلَيْهِ فَرَدَدْتَهُ لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ وَلَمْ يَسْكُنْ غَلِيْلُهُ قَدْ عَضَّ عَلَيَّ شَوَاهُ وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً قَدْ أَخْلَفَتْ سَرَاياهُ وَكَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِي بِمَكَائِدِهِ وَنَصَبَ لِي شَرَكَ مَصَائِدِهِ وَوَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ وَأَضْبَأَ إليَّ إِضْبَاءَ السَّبْعِ لِطَرِيدَتِهِ انْتِظَارَاً لإنْتِهَازِ الفُرْصَةِ لِفَرِيسَتِهِ وَهُوَ يُظْهِرُ لِي بَشَاشَةَ المَلَقِ وَيَنْظُرُنِي عَلى شِدَّةِ الحَنَقِ فَلَمَّا رَأَيْتَ يَا

اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست