responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 54

فِي وَقْتٍ أيْقَظْتَني لِمَحَبَتِكَ وَكَما أرَدْتَ أنْ أكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بِإدْخالِي فِي كَرَمِكَ وَلتَطْهِيرِ قَلْبي مِنْ أَوْساخِ الغَفْلَةِ عَنْكَ إلِهي أنْظُرْ إلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأجابَكَ وَاسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطاعَكَ يا قَريباً لَا يَبْعُدُ عَنْ المُغْتَرِّ بِهِ وَيا جَوَاداً لا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ إلِهي هَبْ لِي قَلْبَاً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ إلَيْكَ صِدْقُهُ وَنَظَرَاً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ إلهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ وَمَنْ أقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلوكٍ (مَمْلُولٍ) إلهي إنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وَإنَّ مَنْ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا إلهي فَلا تُخَيِّبَ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ إلهي أقِمْنِي فِي أهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ إلهي وَألْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إلى ذِكْرِكَ وَهِمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ إلهي بِكَ عَلَيْكَ إلّا ألْحَقْتَني بِمَحَلِّ أهْلِ طاعَتِكَ وَالمَثْوَى الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ فَإنّي لا أقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً وَلا أمْلِكُ لَها نَفْعاً إلهي أنا عَبْدُكَ الضَّعيفُ المُذْنِبُ وَمَمْلوكُكَ المُنيبُ (المَصيبُ) فَلا تَجْعَلني مِمّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ إلهي هَبْ لِي كَمالَ الانْقِطاعِ إلَيْكَ وَأنِرْ أبْصارَ قُلُوبِنا بِضياءِ نَظَرِها إلَيْكَ حَتّى تَخْرِقَ أبْصارُ القُلُوبِ حُجُبَ النّوُرِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ إلهي وَاجْعَلْني مِمّنْ نَادَيْتَهُ فَاجابَكَ وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَنَاجَيتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْرَاً إلهي لَمْ أُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الأَياسِ وَلا أنْقَطَعَ رَجائِي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ إلهي إنْ كَانْتْ الخَطايا قَدْ أسْقَطَتْني لَدَيْكَ فَاصْفَح عَنّي بِحُسْنِ تَوَكّلُي عَلَيْكَ إلهي إنْ حَطَتْني الذّنُوبُ مِنْ مِكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَني اليَقينُ إلى كَرَمِ عَطْفِكَ إلهي إنْ أنامَتْني الغَفْلَةُ عَنْ الإسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَهَتْني المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ إلهي إنْ دَعانِي إلى النّارِ عَظيمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعاني إلى الجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ إلهي فَلَكَ أسْئَلُ وَإلَيْكَ أبْتَهِلُ وَارْغَبُ وَأسْئَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَني مِمّنْ يُديمُ ذِكْرَكَ وَلا يَنْقُضُ عَهدَكَ وَلا يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ وَلا يِسْتَخِفُّ بِأمْرِكَ إلهي وَألْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الأبْهَجِ فَأكُونُ لَكَ عارِفاً وَعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً وَمِنْكَ خَائِفاً مُراقِباً يا ذا الجَلالِ وَالإكْرامِ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً)).

ملحق رقم (2) دعاء مكارم الأخلاق‌

( (اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْ بِأيْمانِي أكْمَلَ الأيْمانِ وَاجْعَلْ يَقيني أفْضَلَ اليَقينِ وَانْتَهِ بِنِيَّتي إلى أحْسَنِ النِيّاتِ وِبِعَمَلي إلى أحْسَنِ الأعْمالِ اللّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتي وَصَحِّح بِما عِنْدَكَ يَقينِي وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنّي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِني ما يَشْغَلُني الإهْتِمامَ بِهِ وَاسْتَعْمِلْني بما تَسْأَلُني غَدَاً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أيّامِي فِيما خَلَقْتَني لَهُ وَاغْنِني وَأوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ وَلا تَفْتِنّي بِالنَّظَرِ وَأعِزَّنِي وَلا تَبْتَلِيَنّي بِالكِبْرِ وَعَبِّدْني لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبادَتِي بِالعُجُبِ وَاجْرِ لِلْنّاسِ عَلى يَدَيَّ الخَيْرَ وَلا تَمْحَقُهُ بِالمَنِّ وَهَبْ لِي مَعالِيَ الأَخْلاقِ وَاعْصِمْني مِنَ الفَخْرِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تَرْفَعْني فِي النّاسِ دَرَجَةً إلّا حَطَطْتَني عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَها وَلا تُحْدِثُ لِي عِزّاً ظاهِراً

اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست