responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 24

وإذا قلت بعد ذلك قبل الركوع ما ذكره غبن الباقي في أدعية ما بعد الركوع كان حسناً وهو ( (إلَهي كَيفَ أصُدُّ عَنْ بَابِكَ بِخَيبةٍ مِنْكَ وقَدْ قَصَدتُهُ عَلى ثِقَةٍ بِكَ إلهي كَيْف تَؤيِسُني مِنْ عَطائِكَ وَقد أمَرتَني بِدُعائِكَ صِلِّ عَلى مُحَمَّدِ وآلِ مُحَمَّدٍ وارحَمْني إذَا أشْتَدَّ الأنينُ وحَضَرَ عَنْي العَمَلُ وأنْقَطَعَ مِنْي الأمَلُ وأفْضَيْتُ إلى المَنُونِ وبَكَت عَليَّ العُيونُ ووَدَعَنِي الأهْلُ والأحبَاثب وحُثيَ عَليَّ التُّرَابُ ونُسِي أسْمي وَبُلِيَ جِسْمي وأنْطَمَسَ ذِكْري وهُجِرَ قَبْري فَلَم يَزُرْني زائِرٌ ولَمْ يَذكُرْني ذاكِرٌ وظَهَرَتْ مِنّي المَآثِمُ واسْتَولَت عليَّ المَظَالِمُ وطَالَت شِكايَةِ الخُصُومِ واتّصَلَتْ دَعْوَةِ المَظْلومِ صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأرْضِ خُصُومي بِفَضلِكَ وإحْسانِكَ وَجُدْ عَليَّ بِعَفْوِكَ وَرِضْوَانِكَ إلهي ذَهَبَت أيّامُ لَذّاتي وَبَقيَت مَآثِمي وَتَبِعَاتي وقَدْ أتَيْتُكَ مُنيباً تائِباً فَلا تَرُدَّني مَحْرُوماً خائِباً اللّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتي واغْفِر لِي زَلَّتي وتُبْ عَليَّ إنّكَ أنْتَ التُّوابُ الرَّحيمُ)).

ثم يركع ويقول بعد رفع رأسه ( (هذا مَقَامُ مَنْ حَسَناتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ عَليهِ وَسَيّئاتُهُ بِعَمَلِهِ وَذَنْبُهُ عَظيمٌ وشُكرُهُ قَليلٌ وَلَيْسَ لِذلِكَ إلّا دَفعُكَ ورَحمَتُكَ إلهي طُمُوحُ الآمالِ قَدْ خابَت إلّا لَدَيكَ ومَعاكِفُ الهِمَمَ قَدْ تَعَطَّلَت تَقَطَّعَت إلّا عَليكَ ومَذاهِبُ العُقولِ قَدْ سَمَتْ إلّا إليكَ فأنْتَ الرَّجاءُ وإلَيكَ المُلْتَجى يَا أكْرَمَ مَقْصُودٍ ويِا أجوَدَ مَسئُولٍ هَرَبْتُ إليكَ بِنَفْسي يَا مَلْجَأ الهَاربينَ بِأثْقالِ الذِّنوبِ أحْمِلُها على ظَهري ولا أجِدُ إلَيكَ شافِعاً سِوى مَعْرِفَتي بِأنَّكَ أقْرَبُ مَنْ لَجَأ إلَيهِ المُضْطَرّونَ وأمَّلَ ما لَدَيهِ الرّاغِبونَ يَا مَنْ فَتَقَ العُقولَ بِمَعْرِفَتِهِ وأنْطَقَ الألسُنَ بِحَمْدِهِ وَجَعَلَ مَا امتَّنَ بِهِ على عِبادِهِ خَلْقِهِ كِفاءً لِتَأديةِ حَقْهِ صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ولا تَجْعَلَ لِلهُمومِ إلى عَقلي سَبيلًا ولِلباطِلِ على عَمَلي دَلَيلًا وافْتَح لي خَيْرَ الدُّنيا والآخِرَةِ يا وَليَّ الخَيْرِ اللّهُمَّ أنَّك قُلتَ في مُحكَمِ كِتابِكَ المُنْزَلِ على نَبيّكِ المُرسَلِ كانوا قليلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ وبِالأسْحارِ هُم يَستَغفِرونَ طالَ هُجوعي وقَلَّ قيامي وهذا السَّحَرُ وأنَا أستَغْفِرُكَ لِذُنوبي استِغفارَ مَنْ لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعَاً ولا ضَرّاً ولا حَياةً ولا مَوتاً ولا نِشُوراً)).

دعاء عظيم الشان‌

ويستحب أن يزاد هذا الدعاء في الوتر أقول وهو من المطولة الجليلة المبجلة المشتملة على المضامين العالية في أوله وآخره وفي أواسطه ندبة ودعاء لحضرة صاحب الأمر روحي وأرواح العالمين له الفداء وهي من أحسن ما دعي به له ويستفاد به جملة من المطالب في أمره وأمر أصحابه صلوات الله عليه وعلى آبائه والدعاء من قنوت الحسن العسكري صلوات الله عليه وعلى خلفه المروي بسند معتبر ورواه المتهجد هنا بزيادة على ما في المهج وقد أمر الأمام عليه السلام أهل (قُمْ) بالقنوت به لمّا شكوا من موسى بن بغى وهو

( (الحَمْدُ للهِ شُكْرَاً لِنِعَمائِهِ واسْتِدْعاءً لِمَزيدِهِ واستِجْلاباً لِرِزقِهِ واستِخلاصَاً لَهُ وَبِهِ دُونَ غَيْرِهِ عائِذاً بِهِ مِنْ كُفْرانِهِ والألْحَادِ في عَظَمَتِهِ وَكِبْريائِهِ حَمْدَ مَنْ عَلِمَ أنَّ ما بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ مِن عِنْدِ رَبِّهِ ومَا مَسَّهُ مَنْ عُقُوبَةٍ

اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست