responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 11

الفصل الثاني‌

في سبب حرمانها العلل والتوحيد بأسانيد صحيحة إن رجلًا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له" إني رجلًا قد حرمت الصلاة بالليل فقال عليه السلام:" إنك رجل قد قيدتك ذنوبك" وفيها عن الصادق عليه السلام بسند معتبر قال" إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم منها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق" وعن سلمان الفارسي (رض) إن رجلًا قال:" إني لا أقوى على الصلاة بالليل قال لا تعصي الله بالنهار".

الفصل الثالث‌

فيما يتعلق على الانتباه بصلاة الليل‌ وفيما يعمل لإدراك ذلك الوقت الشريف واعلم إنه من كان له أدنى يقظة وانتباه في معرفة الله لم يحتج إلى عمل يوقظه إلى الوقوف بين يدي مولاه بل كان له من نفسه باعث ومحرك على نبل هذا الرتب يغنيه عن التوسل إلى ذلك بواسطة أو سبب وإن تكاسل عن ذلك فليحرك همته ويقوِّ عزمه بمثل قول الباقر عليه السلام كما عن المحاسن بسند معتبر قال" إن الليل شيطاناً يقال له الزهاء فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة قال له ليس ساعتك ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول له لم يأن فمل يزال كذلك يزيله ويجلسه حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر بال في أذنه ثم انصاع يمصع بذنبه‌[1] فخراً ويصيح" وأقول ما أحسن في هذا الباب للمتأمل فيه وكان له أقل نصيب من الأيمان قول الصادق عليه السلام كما عن أعلام الدين للديلمي أنه قال" كان فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى يا موسى كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنّه الليل نام عني يا بن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدياجي وقد مثلت نفسي بين أعينهم يخاطبونني وجللت عن المشاهدة ويكلمونني وقد عززّت عن الضور يا بن عمران هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ثم أدعي في ظلم الليل تجدني قريباً مجيباً" ومثل هذا لهم صلوات الله عليهم كلام كثير وفقنا الله للتأمل فيه والعمل بما يقضيه وأما غير ذلك من الأعمال التي تبعث على الانتباه فهو أيضاً في غاية الكثرة ومن المعروف المشهور المروي في المتهجد والكافي وغيره بأسانيد صحيحة قراءة قوله تعالى ( (قل إنما أنا بشر


[1] أي يصوب ذنبه

اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست