استزاد اللّه، و ان عمل سيئة استغفر اللّه منها و تاب [1] .
و نقل عن بعض اهل المعرفة انه كان يضع عنده قلما و قرطاسا و كان يكتب كلما يقوله و يفعله من اول اليوم الى وقت النوم في الليل، ثم ينظر فيه فما كان من الطاعات يشكر اللّه تعالى على ان وفق لها، و ما كان من القبائح يستغفر اللّه تعالى منه [2] .
و عن صحف ابراهيم عليه السّلام: ان على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله ان يكون له اربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة فيها يتفكر فيما صنع اللّه تعالى اليه، و ساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال. فان هذه الساعة عون لتلك الساعات و استجمام
[1] اصول الكافي 2/453 حديث 2 عن ابي الحسن عليه السّلام قال: ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فان عمل حسنا استزاد اللّه، و ان عمل سيئا استغفر اللّه منه و تاب اليه.
[2] مستدرك الوسائل 2/98 حديث 16، نقل ذلك عن ربيع ابن خيثم.
(*) اي راحة القلوب سبب لحفظها (منه قدس سره) .
[3] وسائل الشيعة 2/485 حديث 4 من باب وجوب محاسبة النفس كل يوم 94[ط ج 11/378 باب 96]عن أبي ذر رضوان اللّه عليه في حديث قال: قلت يا رسول اللّه فما كانت صحف ابراهيم عليه السّلام؟ قال: كانت امثالا كلها، أيها الملك المبتلى المغرور اني لم ابعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، و لكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فاني لا اردها و ان كانت من-