العذاب [1] . و قيل انه لو خلى التكلم و السكوت و طبعهما فالكلام من فضة و السكوت من ذهب [2] . و عليه يحمل قول من قال: ان كان من فضة كلامك يا نفس فالسكوت من ذهب.
و قد يكون الكلام ذهبا لعارض و السكوت ترابا.
كالتكلم بالفقه و الوعظ و الآداب الشرعية و الاخلاق المرضية. بل قد يكون السكوت سما قتالا [3] ، كالسكوت عن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و ارشاد المسترشدين.
[1] وسائل الشيعة 2/226 باب 119 وجوب حفظ اللسان حديث 10[ط ج 8/534]عن ابي عبد اللّه الصادق عليه السّلام قال: ما من يوم الا و كل عضو من اعضاء الجسد يكف اللسان بقول: نشدتك اللّه ان نعذب فيك.
[2] اصول الكافي 2/114 حديث 6 عن ابي عبد اللّه الصادق عليه السّلام قال: قال لقمان لابنه: يا بني ان كنت زعمت ان الكلام من فضة فان السكوت من ذهب.
[3] وسائل الشيعة 2/225 باب 118 استحباب الاختيار الكلام في الخير حديث 2[ط ج 8/531]عن علي بن الحسين عليه السّلام انه سئل عن الكلام و السكوت ايهما افضل؟فقال عليه السّلام: لكل واحد منهما آفات. فاذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت. قيل: و كيف ذاك يا بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟فقال: لان اللّه عز و جل ما بعث الانبياء و الاوصياء بالسكوت انما بعثهم بالكلام، و لا استحقت الجنة بالسكوت، و لا استوجبت ولاية اللّه بالسكوت، و لا وقيت[ن خ: النار]الناس بالسكوت، و لا تجنب-