responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة الرشاد المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 237

دراهم معدودة موجبا لحبس السماء مائها و منع الارض بركاتها، فما حال الفتوى بغير ما أنزل


ق-النيل، خبّرت أن صاحبي توجه الى بغداد، فاتبعته و ظفرت به و فرغت مما بيني و بينه، و رجعنا الى الكوفة، و كان ذهابي و ايابي خمسة عشر يوما، فأخبرت صاحب البغل بعذري و أردت ان اتحلل منه مما صنعت و ارضيه، فبذلت له خمسة عشر درهما فأبى ان يقبل، فتراضينا بأبي حنيفة فأخبرته بالقصة و اخبره الرجل، فقال: ما صنعت بالبغل؟فقلت: قد دفعته اليه سليما. قال: نعم بعد خمسة عشر يوما. قال: فما تريد من الرجل؟فقال: اريد كراء بغلي، فقد حبسه علي خمسة عشر يوما. فقال: ما ارى لك حقا لانه اكتراه الى قصر ابن هبيرة. فخالف و ركبه الى النيل، والى بغداد فضمن قيمة البغل و سقط الكراء، فلما رد البغل سليما و قبضته لم يلزمه الكراء. قال: فخرجنا من عنده، و جعل صاحب البغل يسترجع، فرحمته مما أفتى به ابو حنيفة، فأعطيته شيئا و تحللت منه، و حججت تلك السنة، فأخبرت ابا عبد اللّه عليه السّلام بما أفتى به ابو حنيفة، فقال: في مثل هذا القضاء و شبهه تحبس السماء ماؤها، و تمنع الارض بركتها. قال: فقلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: فما ترى انت؟فقال: أرى له عليك مثل كراء بغل ذاهبا من الكوفة الى النيل، و مثل كراء بغل راكبا من النيل الى بغداد، و مثل كراء بغل من بغداد الى الكوفة، توفيه اياه. قال: فقلت: جعلت فداك قد علفته بدراهم فلي عليه علفه. فقال: لا، لانك غاصب. -

اسم الکتاب : مرآة الرشاد المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست