و صاحب الاستطالة و الختل [1] : ذو خب و ملق [2] ، يستطيل على مثله من اشباهه، و يتواضع للاغنياء من دونه، فهو لحلواتهم هاضم، و لدينهم حاطم، فأعمى اللّه على هذا خبره، و قطع من آثار العلماء اثره. و صاحب الفقه و العقل ذو تعب و كآبة و حزن و سهر، قد تحنك في برنسه، و قام الليل في حندسه يعمل و يخشى، وجلا داعيا، مشفقا مقبلا على شأنه، عارفا بأهل زمانه، مستوحشا من اوثق اخوانه، فشد اللّه من هذا اركانه. و اعطاه يوم القيامة امانه [3] .
و ما رواه سليم بن قيس قال: سمعت امير المؤمنين عليه السّلام يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: منهومان لا يشبعان طالب دنيا، و طالب علم. فمن
ق-المصنف أعلى اللّه مقامه.
و الحيزوم: ما استدار بالصدر و الظهر و البطن (مجمع البحرين) قال (قدس سره) في الحاشية:
الظاهر انه من الحزم، بمعنى موضع الثقب من الاذن.
[1] استطال: طلب الطول أي العلو. و الختل: الخدعة و المراوغة (مجمع البحرين) .
[2] الخب: بالفتح و التشديد غير مهموز الخداع. الملق:
ان يعطي في اللسان ما ليس في القلب (مجمع البحرين) .
قال الشيخ الوالد طاب ثراه في الحاشية معرفا:
الملق-محركة-الود و اللطف و ان يعطى في اللسان ما ليس في القلب.