و عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تارة: ان الفقر خزينة من خزائن اللّه تعالى [1] ، و أخرى: انه كرامة من اللّه تعالى [2] ، و ثالثة: انه شيء لا يعطيه اللّه الا نبيا مرسلا أو مؤمنا كريما على اللّه تعالى [3] . و ورد ان الفقر زينة المؤمن [4] ، و ان أكثر أهل الجنة الفقراء و المساكين، و ليس فيها احد اقل من الاغنياء و النساء، و ان العبد كلما ازداد ايمانا ازداد ضيقا في معيشته [5] . و ان سليمان آخر الأنبياء (ع) دخولا الى الجنة لما أعطي في الدنيا، و ان الصبر على الفاقة جهاد، و انه أفضل من عبادة ستين سنة، و انه يدخل الفقراء الجنة قبل الاغنياء بنصف يوم و هو خمسمائة عام [6] ، و ان للجنة غرفا من ياقوتة حمراء ينظر أهل الجنة اليها كما ينظر اهل الارض الى نجوم السماء، لا يدخلها الا نبي فقير، أو شهيد فقير، أو مؤمن فقير [7] . و ان الفقراء ملوك الجنة [8] ، و الناس كلهم مشتاقون الى الجنة، و ان