responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 62

استعمال اللفظ في فرده و نوعه و شخصه‌

و من جملة ما وقع بينهم موقع البحث هو أنّ بعض القضايا غير منطبق على موازين الأدلة كقولنا ضرب فعل ماض و من حرف جر و زيد اسم. أما النحاة فقد تعرضوا لهذه المسألة و ذكروا أنّ عنوان المسند اليه انّما يخص الاسم مع انّهم يقولون ضرب ماض و من حرف أو قولهم جسق مهمل و أمثال ذلك. و قد أجابوا عن ذلك اجمالا بأنّ هذه الكلمات في تلك القضايا اسم ففي قولك من حرف. كان لفظة من اسما ل (من) الحرفية و هكذا في ضرب ماض. ضرب اسم ل (ضرب) الفعلية و في المثال الأخير جسق اسم لذلك المهمل و يشهد لذلك أنّه لو كان من في المثال الأول حرفا لاحتاج الى متعلق و مدخول. مع انّ في المثال لا احتياج اليهما و كذا (ضرب فعل) ليس لضرب فاعل و لا طرف و هكذا ما ذكره السيوطي من ان (ليت يقولها المحزون) ليت مبتدأ و مجرد عن الحرفية و اختص بالاسمية و لو كان حرفا لاحتاج الى اسم و خبر.

و أما الأصوليون. فقالوا انّ الشأن في (زيد اسم) هو تسمية الشخص للنوع و كذا في ضرب ماض بمعنى أنّ نوع ضرب عبارة عن الماضي أي هذه الحروف المترتبة الخاصة المتهيئة بهذه الهيئة من أي صادر صدرت و لها وجودات متكررة.

ضرب. ضرب. ضرب. فالمادة المتهيئة بالهيئة المخصوصة نوع و اذا قلت ضرب ماض. فضرب. هذا فرد صار اسما لنوعه و هذه الاسمية ليست بوضع بل لازمه بسبب المناسبة الذاتية فاختلف الدال و المدلول. فلا اشكال في هذه القضايا. هذا.

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست