responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 50

الغير و ذلك بخلاف الحرف فانّه غير مستقل فيحتاج الى محل حتى يوجد الربط فيما هنالك فلا بد أولا من لحاظ طرفي الربط حتى يكون الحرف موجودا للربط بينهما مثل (زيد و دار) فيحصل الربط بينهما بأداة الظرفيّة. و أما الاستقلال في الاسم فهو عبارة عن الحكاية عن المفهوم فلا يحتاج الى محل ابتداء فالتعريف الصحيح للحرف هو ما في الرواية الشريفة من انّه ما أوجد معنى في غيره.

و مما يرد على تعريف القوم للحرف بأنّه ما دلّ على معنى في غيره (مضافا الى ما ذكر) هو انّهم ذكروا ان المراد بدلالته على معنى في غيره هو انّ المعنى الحرفي لم يلحظ أصالة بل توطئة. لكن يرد عليه. أوّلا- انّ المقصود الأصلي في القضية هو الإخبار بثبوت القيام لزيد أو سلبه عنه و هذا واضح فهذا الثبوت مثلا الذي هو وجه الارتباط يكون محل النظر استقلالا فصار المعنى الحرفي ملحوظا بالاصالة إذ المراد في سرت من البصرة ليس هو مجرد السير بل النظر الأصلي انّما هو الى المبدا و المنتهى و عليه فلا يكون الملحوظ في غيره توطئة. و ثانيا- سلمنا ذلك لكن نقول انّه ما المراد بتوطئة حال الغير؟ و هل انّ الحال في البصرة و الكوفة أمر سوى المبدا و المنتهى فما هو المراد بتوطئة حالهما؟

تفصيل المبحث بعبارة أخرى‌

إنّ كلا من القضايا الثلث المذكورة متوقف على اسناد و مسند و مسند اليه و الاسناد في كل منها انّما هو من سنخ تلك القضية و كيفية التركيب ثلاثة أقسام الاسناد الاتحادي و الحدوثي و الاضافي. أما الأول فهو ما يحصل بين لفظين عند حصول الهيئة التركيبة و الثاني هو حدوث أحد الطرفين عن الآخر فهذا لا يحصل باقتران اللفظين كيف ما كان و بضم كلمة الى أخرى بل يحتاج الى الهيئة الاشتقاقية

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست