responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 220

إلّا انّه يظهر من بعض ما ورد عنهم من الأدعية ما لا يلائم ذلك و انّ الخوف و الطمع المذكورين كانا من أعظم ما في نصب أعينهم.

و يمكن التوفيق بأن الخوف من النار له عنوانان أحدهما من حيث الاحراق و اللظى و الأذى و الآخر من جهة أنّ النار مظهر غضب اللّه و سخطه و هكذا الحال بالنسبة إلى الجنّة فما ورد عنهم من حيث الخوف و الأمل فيحمل على الوجه الثاني فصدور العبادة عنهم بداعي الخوف من النار أو الطمع في الجنة هو من جهة الحذر عن غضب اللّه سبحانه و تعالى أو جهة الشوق إلى قربه و رضاه و ذكر الجنة و النار بلحاظ وقوعهما طريقا إلى رضاه و سخطه و مع ذلك فلا ينافى أيضا ما في بعض الألفاظ المأثورة عنهم (عليهم السلام) كقوله في دعاء كميل (و رقّة جلدي و دقّة عظمي) و أمثال ذلك بل يظهر رجوعها إلى ما ذكرناه من الجمع بأدنى تأمل في أطراف البحث.

البحث عن مفطرات الصوم‌

1- الأكل‌

مسئلة. لا فرق في مفطرية الأكل بين المعتاد و غيره و ما نسب إلى المرتضى (قدّس سرّه) من أن أكل غير المعتاد لا يفطر. لعله لا يكون خلافا في المسألة فإنّ تحقق الأكل لا يفرق فيه بين المعتاد و غيره و إنّما الفرق بين المأكول و غيره.

و المنسوب إلى السيد يظهر منه الفرق من الجهة الثانية لا الأولى. حيث انّه مثل بأكل الحصى فإنّ الأكل فيه غير متحقق إذ عنوان الأكل إنّما يصدق فيما اذا كان متعلقه مأكولا و المأكول ما تصرف فيه المعدة و من الواضح انّ الحصى ليس كذلك فتمثيله بالحصى لابداء الفرق بين المأكول و غير المأكول و انّ الأول يضر و الثاني لا يضرّ لعدم صدق عنوان الأكل عليه لا لإبداء الفرق بين المعتاد و غيره.

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست