الحمد للّه رب العالمين. و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و آله الطاهرين.
و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
[الأمر الأول-] مقدمة في فضيلة الصوم
قد ورد في الحديث القدسي: الصوم لي و أنا أجازي به (أو أجازي عليه. خ د) [1] و هاهنا سؤالان:
الأول. إنّه ما الوجه في اختصاص الصوم باللّه سبحانه و تعالى مع ان جميع العبادات له تعالى شأنه من حيث التقرب بها إليه و حصول التقوى بها و لو لا تلك الجهة فلا تعود إليه عبادة أصلا فإنّه سبحانه لا ينفعه طاعة من أطاعه و لا تضرّه معصية من عصاه [2].
(*) هذا المبحث بدء به سيدنا الأستاذ المحقق البهبهاني (قدّس سرّه) في شهر رمضان سنة 1384 ه. ق و ألقاه علينا في مجلس الدرس إلى أوائل البحث عن مفطرات الصوم فقررناه و كتبناه في حينه و لكنه (قدّس سرّه) لم يتمه و ذلك لكارثة وفاة ولده (و قد أشرنا إلى ذلك في خاتمة المبحث).
[1] وسائل الشيعة- ج 10 ص 397- كتاب الصوم. الحديث 7 من الباب الأول من أبواب الصوم المندوب (عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: انّ اللّه تعالى يقول: الصّوم لي و أنا أجزي عليه.