responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 204

أو تفصيليا.

[الاعتقاد اللازم في أصول الدين هو الالتزام و لا يكفى مجرد التصديق‌]

و خلاصة الكلام. انّ الاعتقاد اللازم في باب أصول الدين هو الالتزام و لا يكفى مجرد التصديق فإنّ التصديق يجتمع مع الجحود و انّ الالتزام يجتمع مع الشك و الترديد لكنه محقق للاسلام و أما المحقّق للايمان فهو الالتزام المجامع مع التصديق.

و أما المنافقون الذين ليس لهم التزام فهم خارجون عن الاسلام و إن كان آثار الاسلام يترتب في الظاهر عليهم و ذلك من جهة انّ اللّه تعالى قدّم الظاهر فما داموا يراعون الظاهر و يعملون بالظواهر يترتب عليهم أحكام الاسلام في الدنيا.

تتمة مهمّة [هل الاسلام و الكفر نقيضان أو ضدّان؟]

ثم انّه ينبغي الكلام فيما لم يتعرض له الشيخ (قدّس سرّه) في الرسائل و لا ربط له بالمقام لكنه تعرض الحاجة اليه في أمثال الارث و هو انّه هل الكفر و الاسلام نقيضان أو ضدان (هل لهما ثالث أم لا؟)

فنقول: من البديهي انّهما ضدان و ذلك لثبوت الواسطة في مثل الصبي قبل البلوغ حيث انّ فيه الاسلام أو الكفر تبعا لكن ليس له ذلك حقيقة و ان ترتب عليه آثار الكفر أو الاسلام باعتبار تبعيته للأبوين أو أحدهما فلو كان الكفر و الاسلام نقيضين يلزم ثبوت احداهما في هذا الصبي.

مضافا الى انّ الكفر هو الادبار عن اللّه و الاسلام هو التسليم و كلاهما أمران وجوديان و متفرعان على التوجه و التنبه فلو لم يلتفت الى انّ العالم له إله أو ليس له فليس له تصديق و لا تكذيب فهو لا مسلم و لا كافر و على هذا فلو كان له أب مسلم فهل يرث منه أم لا؟ (فإنّ الاسلام التبعي كان منه قبل البلوغ).

اسم الکتاب : بدائع الأصول المؤلف : الموسوي البهبهاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست