فإن قبلتم نصحي فقد أفلحنا جميعاً، وإلا ففرضي أدّيت وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
ونضّر الله امرءً سمع مقالتي فوعاها وعمل بها وأدّاها إلى من لم يسمعها.
إن الله عزّ وجلّ أخذ ـ بمقتضى حكمته ورحمته ـ على دعاة الخير شروطاً، لا يكون لدعايتهم قبول من الناس إلاّ بها، فرجائي اليكم إحرازها، ألا وهي تصحيح القصد، والإخلاص لله تعالى، وتطهير القلب واللسان (والقلم ومايسطرون) مع العلم والعمل، وكرم الخلق، ولين الجانب، اقتداءً بالنبيين وسائر المصلحين.