responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 91

فيه: قال نوح إنّ ابني من أهلي. قال اللّه: يا نوح إنه ليس من أهلك. إنّه عمل غير صالح‌ [1] .

(و هذا هو الذي قال فيه أخوه العسكريّ عليه السّلام: ) ما مثلي و مثله إلاّ مثل هابيل و قابيل ابني آدم. حيث حسد هابيل قابيل على ما أعطاه اللّه. و لو تهيّأ لجعفر قتلي لفعل، و لكنّ اللّه غالب على أمره‌ [1] .

(و أمّا لقبه بالكذّاب فهو من أعلام النبّوة، بل هو خير شاهد على صدق ما نقله الأئمة عليهم السّلام عن جدّهم صلوات اللّه عليه.. فإن زين العابدين عليه السّلام قد تكلّم عنه و ذكر اسمه و لقبه قبل أن يولد بحوالي مئتي سنة!. ثم ولد، و سمّي، و لقّب كذلك!!!فكيف كان هذا هكذا؟!. و هل تحضرني الجرأة أو تحضر قارئي فيقول أحدنا: سأرزق حفيدا بعد مئتي سنة يكون اسمه كذا، و تكون صفاته كيت و كيت؟!!أما الأئمة فقد قالوا ذلك و أكثر منه.. و كانت سيرة جعفر الكذاب كما وصفوا، و كان أمره كما حدّثوا. فهل هذا علم غيب؟. لا.. بل هو إيمان راسخ بما يقولون، و تصديق بما جاء به النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن ربه عزّ و جلّ، و اطمئنان إلى تصديق الدعوة و ثبوت الرسالة.. و كلّ من قارب هذه المنزلة من الإيمان، يمنحه اللّه تعالى نعمة التصديق به و بما جاء من عنده.. و من يلاحظ جعفر هذا، و حيرته حين انتشار خبر ولادة المهديّ عليه السّلام و كيف حرّض السلطة على كبس دار أبيه للظّفر بالمولود و قتله، و كيف سعى لدى شرطة السوء بكافة وسائل الوشاية و النفاق، أقول:

من يلاحظ ذلك يعرف مبلغ صدق الأخبار التي حكت عنه قبل قرنين و نصف القرن من الزمن، و يؤمن بأن المخبر بها لا ينطق عن الهوى..

فقد أغرى هذا المنافق الخليفة بعيال أخيه العسكريّ عليه السّلام فأودعهنّ الخليفة غياهب السجن‌ [2] . ثم استحوذ على إرث أخيه بعد وفاته بغير حق، و أخاف النساء و شرّدهن و رماهن بوشايات كاذبة لدى السلطان، و تصرّف بأنانية بغيضة لئيمة، فهبّ السلطان المتربّص بولادة المهديّ عليه السّلام تربّص فرعون بولادة موسى، و بعث إلى دار


[1] إلزام الناصب ص 114.

[2] الغيبة للطوسي ص 74 بتفصيل و كذلك في الإرشاد ص 325.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست