responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 79

الكذاب من الصلاة على أبيه قبيل دفنه. )

قال أبو الأديان:

(و هو من أصحاب أبيه. رآه هو و أبو سهيل: اسماعيل بن عليّ النّوبختيّ، و أبو الحسن الضرّاب الأصبهاني، و راشد الأسد آبادي، و أبو راجح الحمامي، و كامل بن ابراهيم، و رشيق صاحب المادراي، مع غيرهم ممن رأوه يوم وفاة أبيه العسكريّ عليه السّلام فقال أبو الأديان: )

-... فلما صرنا في الدار، إذ نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه، على نعشه مكفّنا، فتقدّم جعفر بن عليّ (الهادي) ليصلّي على أخيه. فلمّا همّ بالتكبير خرج صبي فجذب رداء جعفر، و قال: تأخّر يا عمّ، فأنا أحقّ بالصلاة على أبي. فتأخّر جعفر و قد اربدّ وجهه، و صلّى على أبيه، و دفن-أي العسكريّ-إلى جانب قبر أبيه الهادي‌ [1] . (و قد تولّى الحجّة المهديّ دفن أبيه بنفسه بعد الصلاة عليه، لأنه لا يصلي على الإمام، و لا يدفنه إلاّ إمام مثله. )

قال جماعة من قمّ:

(و هؤلاء جاؤوا بأموال يريدون دفعها للعسكريّ عليه السّلام فوصلوا إلى سامرّاء بعد وفاته بأيام. فاحتال أخوه جعفر الكذّاب لأخذ الأموال منهم فلم يستطع إذ أفحموه و ألقموه حجرا بأسئلتهم التي اعتادوا أن يسمعوا الأجوبة على مثلها من الإمام، فتهدّدهم باستعمال القوّة [2] ، فخافوا على أنفسهم و خرجوا إلى السلطان يطلبون حمايته حتى يعودوا من حيث أتوا، ففعل... و لمّا خرجوا من سامرّاء آيسين من مقابلة الحجّة بعد أبيه، تلقّاهم خادمه في ضواحي البلدة، و ناداهم بأسمائهم مع جهله بهم و بهويتهم‌ [3] -و لكن قال كما علّمه سيده ليكون ذلك معجزة تقنعهم


[1] البحار ج 52 ص 67 و منتخب الأثر ص 367 بتفصيل، و مثله في إلزام الناصب ص 108 و وفاة العسكري ص 39 و ينابيع المودة ج 3 ص 124.

[2] تجد التفصيل في منتخب الأثر ص 368-369-370 و البحار ج 52 ص 49 و وفاة العسكري ص 44 و ينابيع المودة ج 3 ص 125 و إلزام الناصب ص 106.

[3] إلزام الناصب ص 106 و جملة مصادره مذكورة سابقا، و الإرشاد ص 320 و 325 بصورة خاصة ففيه تفصيل كثير.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست