اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 76
فنظر إليّ أبوه مبتسما و قال: يا كامل، ما جلوسك و قد أنبأك بحاجتك الحجّة من بعدي؟! [1] .
فقام و خرج و اصطلح قلبه و حسن إيمانه بعد ذلك، لأنه كان منحرفا يعتقد أن الإمام يستطيع أن يخلق و يرزق، و قد جاء ليسأل العسكريّ عليه السّلام عن ذلك فبادهه الحجة بالجواب قبل السؤال!. فكيف حدث ذلك من صبيّ ابن أربع سنوات!!!.
الجواب عند المفكر الذي لا يدخل البيوت إلاّ من أبوابها.. و باب هذا البيت هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. فمن أخذ بقوله بإيمان لم يزغ قلبه، و دخلت عليه حقيقة هذه الذّرّية المباركة دون استئذان..
قال أبو الفضل: (و هو الحسن بن الحسين العسكريّ)
-دخلت على أبي محمد بسرّ من رأى، فهنّأته بسيدنا صاحب الزمان عليه السّلام لمّا ولد [2] .. (فهل قوله هذا، و قول غيره، تسلية من التسلية، و هو و أمثاله من الرهوط المرموقين!!!) .
قال أحمد بن إسحاق: (و هو ابن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري القمّي.
و كان وكيل أموال الإمام عليه السّلام في قمّ) .
-دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السّلام، و أنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق، إن اللّه تبارك و تعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السّلام و لا يخليها إلى أن تقوم الساعة، من حجّة للّه على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، و به ينزل الغيث، و به يخرج بركات الأرض. فقلت: يا ابن رسول اللّه، فمن الإمام و الخليفة بعدك؟. فنهض مسرعا، فدخل البيت ثم خرج و على عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث
[1] الإنسان-30. و الخبر في كشف الغمة ج 3 ص 289 و المحجة البيضاء ص 346 و منتخب الأثر ص 348 و الغيبة للطوسي ص 148 و ينابيع المودة ج 3 ص 123 باختصار آخره و إلزام الناصب ص 100-101
[2] منتخب الأثر ص 343 و الغيبة للطوسي ص 151 و الإمام المهدي ص 128 نقلا عن البحار.
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 76