responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 623

و الدجّال، لغة، من مادة: دجل التي تدل على التمويه و الطّلاء، كدجل السيف، و دجل البعير و غيرهما.. فالدجّال على هذا الأساس مموّه كذّاب.. و هذا الذي تتحدّث عنه الأخبار دجّال يخرج-بحسب الظاهر-بعد أن ينتصر القائم عليه السّلام على السفيانيّ، و بعد أن يدخل العراق و يفتح القسطنطينية و يتوجّه إلى سواحل فلسطين ليقضي على فلول اليهود حوالي عكا، و ليفتح مصر و ما بقي من شماليّ و شرقيّ أفريقيا بعد الحروب المبيدة.. و أعود فأكرّر أنني على شبه جزم بوضع تسعين بالمئة من الأخبار الواردة فيه، و أن العشر الباقي يرمز إلى غيره: كالسفيانيّ أو أحد الشرقيّين الصينيين أو أحد قادة اليهود. و لكنني لا أنفي ورود شي‌ء في الدجّال فعلا، لم يفهم الرواة مغزاه، فنسجت المخيّلات ما شاءت من الزيادات و المبالغات.. و لعل العكس صحيح.. و هذا بعض ما وجدناه فيه ننقله-على كل حال-و نقرّب إلى الذهن بعض مبهماته قدر الإمكان، و العهدة فيه على رواته و نقلته..

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

(من المأثور عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-في أكثر الكتب التي تحدّثت عن الدجّال في آخر الزمان-قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )

-من قاتلني في الأولى، و قاتل أهل بيتي في الثانية، حشره اللّه في الثالثة مع الدجّال.

(فقتاله في الأولى كان على التنزيل و الرسالة. و قتال أهل بيته في الثانية كان على التأويل و إرجاع الحق إلى نصابه و إعادة الحكم إلى القرآن و السنّة، و الثالثة هي قتال المهديّ عليه السّلام. ثم جاء عنه عليه السّلام: )

-يخرج الدجّال من سجستان. [1] (و جاء أيضا: )

-إنه يخرج من المشرق من قرية يقال لها يهوداء و هي قرية من قرى أصفهان


[1] منتخب الأثر ص 425 و البحار ج 52 ص 224 و ص 278 و إلزام الناصب ص 64 و بشارة الإسلام ص 5 و الإمام المهدي ص 217.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 623
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست