اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 583
ز-السّفيانيّ
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
-سيكون بعدي خلفاء، و من بعد الخلفاء أمراء، و من بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي [1] .
(و هذا الحديث-ككلّ حديث شريف ثابت-هو من أعلام نبوّة خاتم المرسلين، و من دلائل ما أطلعه اللّه تعالى عليه من الغيب. و إلاّ فكيف عرف أنّ بعده تنصيب خلفاء، و تأمير أمراء، و تمليك ملوك جبابرة؟. فقد كان بعده أربعة دعي كلّ واحد منهم خليفة رسول اللّه، هم الخلفاء الراشدون، ثم قلبها الأمويون و العباسيون فتلقّب كل واحد منهم بأمير المؤمنين، ثم جاء دور العثمانيّين فتلقّبوا بالسلاطين، و دام ملكهم حتى كدنا ندركه إذ زال منذ عشرات السنين.. و سيكون خروج المهديّ من أهل بيته، ذلك الخروج الذي جعل بدء الوعد به مبتدأ بـ: ثمّ، كدليل على بعد المدّة، و طول الانتظار و تباعد ما بين العلامات التي مررت بها طيّ
[1] انظر الصواعق المحرقة ص 164 و الملاحم و الفتن ص 21 و البحار ج 52 ص 84 و غاية المرام ص 700 و كشف الغمة ج 3 ص 264 و ص 277 و البيان ص 99 و إلزام الناصب ص 52 نقلا عن الفصول المهمة، و ص 259 و المهدي ص 188 و بشارة الإسلام ص 288 و ص 295 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 134 و ص 156 و ص 157 و نور الأبصار ص 171 (ورد في هذه المصادر و غيرها بلفظه، و باختلاف يسير، و بإنقاص آخره... ) .
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 583