اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 581
و بيّن هويّة قاتليه في الحرم، و أنّ قتله يكون قبيل توجّه جيش السفيانيّ نحو مكة و حلول الخسف به.. ثم حدّد الإمام عليه السّلام الفترة التي تفصل وقت الظهور عن يوم ذبح النفس الزكية بقوله: )
-ليس بين القائم و قتل النفس الزكية سوى خمس عشرة ليلة! [1] . (ورد عن الباقر عليه السّلام بلفظه.. و النفس الزكية، هذا، الذي لقّبه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بهذا اللقب، اسمه: محمد بن الحسن-بحسب بعض الأخبار-و هو قرشيّ حسينيّ ليس في ذلك شك. و سيكون من أهمّ مصاديق أعلام نبوّة محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، لأنه دلّ عليه و سمّاه و نعته و لقّبه و ذكر ما يدعو إليه و ما يصيبه قبل أن يخلق بخمسين جيلا من الناس.. و قد جاء عنهم عليهم السّلام: )
-فإذا كان اليوم الخامس و العشرون من ذي الحجة، يقتل النفس الزكيّة بين الرّكم و المقام ظلما. و في اليوم العاشر من المحرّم يخرج الحجّة عليه السّلام [2] . (و لا نأتي بجديد إذا قلنا للقارىء: إنه إذا قتل غضب على قاتليه أهل السماء و أهل الأرض، لأن هذا العمل هتك لحرمة النفس و حرمة البيت و حرمة اللّه عزّ شأنه!. في جريمة لم يسبقها مثيل و لا يلحقها مثيل، ما بين جريمة هابيل و قابيل و جرائم آخر الزمان!!!)
***
قال الحجّة المنتظر عليه السّلام:
(ورد في بعض رسائله الشريفة التي تفضّل بها على أحد مقرّبيه: )
... و آية حركتنا من هذه اللّوثة (أي هذا الشّر و الدّنس في الأرض) حادثة بالحرم المعظّم (أي ذبح النفس الزكية) من رجس منافق مذمّم، مستحلّ للدم المحرّم!. يعمد بكيده أهل الإيمان، و لا يبلغ غرضه من الظّلم لهم و العدوان، لأننا
[1] منتخب الأثر ص 439 و ص 456 و الإرشاد ص 339 و الغيبة للطوسي ص 271 و البحار ج 52 ص 203 و إعلام الورى ص 427 و الإمام المهدي ص 230 و بشارة الإسلام ص 128 و ص 96 عن الإمام الباقر عليه السّلام، و ص 219: و قتل النفس الزكية من المحتوم.