(و قال عن شجاعته: ) -إنّ القائم إذا خرج كان في سنّ الشيوخ و منظر الشباب، قويّا في بدنه، لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، و لو صاح بالجبال تدكدكت صخورها. لا يضع يده على عبد إلاّ صار قلبه كزبر الحديد [4] .
(و ذلك من شدة ما يبعث في قلب العبد من الإيمان به و بعقيدته و رسوخ إيمانه باللّه، مضافا إلى ما يقوّيه به من الدعاء له بالتسديد و التأييد.. و قال: )
-ليس بالطويل الشامخ، و لا بالقصير اللازق (اللاصق) بل مربوع القامة، مدوّر الهامة، واسع الصدر، صلت الجبين (بارزه) مقرون الحاجبين، على خده الأيمن خال كأنه فتات المسك على رضراضة العنبر! [5] .
(و قال: ) -إن أبي-أي الباقر عليه السّلام لبس درع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كانت تسحب على الأرض. و إني لبستها فكانت و كانت (أي كانت تختلف قليلا في القصر أو الطول) و إنها تكون من القائم مشمّرة كما كانت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كأنه يرفع نطاقها بحلقتين [6] .