responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 559

و خلف الدروب. و إنما ذلك حمل امرأة (أي مدة حكم السفياني الذي يكون تسعة أشهر) . ثم يقبل الرجل التميميّ شعيب بن صالح-سقى اللّه بلاد شعيب-بالراية السوداء المهديّة بنصر اللّه، و كلمته حق، حتى يبايع المهديّ. [1] (و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يخاطب ابن عمّه جعفرا بن أبي طالب عليه السّلام: )

-يا جعفر: ألا أبشّرك؟. قال: بلى يا رسول اللّه. فقال: إن الذي يدفعها إلى القائم هو من ذرّيتك. أتدري من هو؟. قال: لا. قال: ذاك الذي وجهه كالدينار، و أسنانه كالمنشار، و سيفة كحريق النار. يدخل الجبل ذليلا و يخرج منه عزيزا.. [2] (و الجبل متعيّن في جبال الطالقان التي تنطبق منها الشرارة الأولى للثورة المباركة. فقد يعتصم هذا الثائر الكبير بالجبل هربا من وجه الحاكمين في عهده، أو قد يؤمّ الجبل حاملا فكرته وحده، معتقدا صعوبة إبرازها إلى حيّز الوجود، ثم يرتّب خطوات نهضته فيلتفّ حوله شباب الجبل الأشمّ من كنوز الطالقان و يصير لديه أعوان في ثورته.

أما كونه من ذرّية جعفر بن أبي طالب فيعني-غالبا-أنه من ذرّيته من جهة الأمّ فقط و إن كان جعفر هاشميّا، فإن الخراسانيّ حسينيّ بلا جدال.. ثم جاء عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )

-يخرب جيش السفيانيّ بغداد، ثم ينحدر إلى الكوفة فيحرقون ما حولها. ثم يخرجون متوجّهين إلى الشام معهم السبايا و الغنائم. فتخرج راية هدى من الكوفة -هي راية الخراساني-فيقتلونهم، لا يفلت منهم مخبر، و يستنقذون ما في أيديهم من السّبي و الغنائم‌ [3] . (و جاء أيضا: )

-إذا بلغ السفيانيّ الكوفة، و قتل أعوان آل محمد، و قتل رجلا من مسمّيهم،


[1] الملاحم و الفتن ص 112 و ص 41 شي‌ء منه.

[2] الغيبة للنعماني ص 130 و بشارة الإسلام ص 9 و إلزام الناصب ص 55.

[3] انظر إلزام الناصب ص 188 و بشارة الإسلام ص 21 و ص 277 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 139.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست