responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 544

خروج القائم عليه السّلام الذي نصّ عليه الخبر التالي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مخاطبا جعفر بن أبي طالب عليه السّلام: )

-و خراب البصرة على يد رجل من ذرّيّتك، يتبعه الزنوج‌ [1] . (فقد كان الخراب الأول أثناء ثورة صاحب الزنج في أيام العباسيين، و لكن لا تنس لفظة:

عند، في أول الخبر التالي إذ يقول: يكون قيام القائم عليه السّلام عند خراب البصرة. ثم لا تنس أن تراجع تاريخ الشعوب الإسلامية للمستشرق بروكلمان‌ [2] ، ليتّضح لك أن الخراب الأول غير الخراب الثاني المنتظر قبيل قيام القائم عليه السّلام.. ثم ما يمنع أن يكون المخرّب الأول من ذرّية النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و من ولد زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السّلام ثم يكون المخرّب الثاني عوفا السلميّ الذي يحتمل أن يكون من ذرّية جعفر بن أبي طالب عليه السّلام، بحيث يمرّ بالبصرة فينقض بنيانها، و يعبر العراق، و يصل إلى الشام و يقتل في المسجد الأمويّ بدمشق؟. فأين هذا من صاحب الزنج الذي ما دخل غير البصرة من العراق، و لا دخل دمشق و لا داس أرض الشام؟!!ثم جاء عنهم عليهم السّلام قولهم: ) -و غلبة العبيد على بلاد الشام.. [3] .

(بل جاء عن أمير المؤمنين عليه السّلام قوله: ) -ويحك يا بصرة من جيش لا رهج (أي لا غبار) له و لا حسّ!. ففتنة يكون فيها خراب منازل، و خراب ديار، و انتهاك أموال، و سباء نساء!!!! [4]

(و قوله عليه السّلام عمّن يقوم بذلك: ) -كأنّي به قد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار و لا لجب، و لا قعقعة لجم، و لا حمحمة خيل، يثيرون الأرض بأقدامهم كأنّها أقدام النّعام. ويل لسكككم العامرة، و الدّور المزخرفة التي لها أجنحة كأجنحة


[1] البحار ج 51 ص 70 و ج 52 ص 278 و بشارة الإسلام ص 5 و ص 49 عن خراب البصرة، و الإمام المهدي ص 217 و منتخب الأثر ص 425 و إلزام الناصب ص 64.

[2] تاريخ الشعوب الإسلامية ج 2 ص 55 و ما بعدها.

[3] الملاحم و الفتن ص 164 و بشارة الإسلام ص 176 بلفظ آخر، و غيرهما من المصادر.

[4] انظر بشارة الإسلام ص 57 عن كارثة البصرة، و غيره من المصادر.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 544
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست