responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 500

اتّقاء للغارات الجويّة و خطر القذائف و المتفجّرات، ذهابا من القذيفة العاديّة و الصواريخ إلى القذائف الذّريّة و ما هو من سنخها.. فالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام ما زالوا يحثّوننا على اللّجوء إلى بطن الأرض أو الصعود إلى الأعالي حيث لا تفعل القذائف المحرقة المستعملة في الحروب... هذه هي البرمجة الحكيمة الناصحة، التي تراها هنا و في موضوع المغربيّ و غيره، فترى العجب العجاب في حسن التوجيه!.

فليعش المسلمون في بطن الأرض-بالموت-كراما محافظين على عقيدتهم ناجين بها من فتن الارتداد، أو على ظهر الأرض أذلّة لاجئين من بقعة إلى بقعة-كما هم الآن-غرباء في أوطانهم، أحياء تافهين بعد أن التقت فتنة المغرب بفتنة المشرق، هذه مع حلفائها من يهود و مستعمرين، و هذه مع حلفائها من أعوان و مؤيّدين، يخضمون-جميعا-مقدّراتنا و يبعثرون ثرواتنا، و يستنفدون طاقاتنا بإيقاع الخلاف فيما بيننا!!!و قد استعاذ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ممّا نحن فيه و قال: )

-أعوذ باللّه من فتنة المشرق ثم من فتنة المغرب!. ما من أهل ذمّتكم قوم أشدّ عليكم في تلك البلايا من أهل الشرقيّة (أي الفتنة الشرقية) أصحاب الملح و العسول (أي المنفعة) . إن المرأة من نسائهم لتطعن المرأة من نساء المسلمين و تقول: أعطوا الجزية [1] !!!. (و أهل ذمّتنا اليوم هم الحلفاء الذين نسلّم إليهم زمام أمورنا فيأكلون صلاتنا و يسبّون صلاتنا، و نحن وراء أبواقهم الجوفاء!!!. ثم جاء عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الفتن: )

-لتأمرنّ بالمعروف و لتنهنّ عن المنكر، أو ليبعثنّ اللّه عليكم العجم (أي كل من هم غير العرب) فليضربنّ أعناقكم، و ليأكلنّ فيئكم، و ليكوننّ أسدا لا يفرّون‌ [2] .. (و لقد كان منّا التفريط، و حلّ بنا ما وعدنا به. ثم جاء عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا: )

-يسرع التّرك على الفرات. فكأني بدوابّهم المعصفرات يصطففن على نهر


[1] الملاحم و الفتن ص 30 و ص 29 أوله.

[2] الملاحم و الفتن ص 30.

غ

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست