(و قال: ) -سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: أنا و عليّ و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين، مطهّرون معصومون [2] .
قال كعب الأحبار:
-إني لأجد المهديّ مكتوبا في أسفار الأنبياء: ما حكمه ظلم و لا عنت [3] .
(أي: فساد. و قال: ) -المهديّ مذكور في التوراة و الإنجيل. ألأمم كلها مجمعة على خروج مخلّص للبشرية من الظلم و العسف، حتى أن من شك بذلك فقد كفر.
و إنه هو بذاته و صفاته لمكتوب في جميع أسفار سائر الأنبياء. و ما أشكل على الناس في ذلك فلا تشكل عليهم ولادته من رسول اللّه، و وراثته العلماء من الأئمة عليهم السّلام عالما بعد عالم [4] .
قال البخاريّ: (المعروف بخواجة بارسا) :
-إن الأحاديث في صاحب الزمان، الغائب عن العيان، الموجودة في كل الأزمان، كثيرة متضافرة. و أصحابه قد خلصوا من الريب و سلموا من العيب، و أخذوا بطريق الهداية، و سلكوا من طريق الحق إلى التحقيق. و به ختمت الخلافة و الإمامة، و هو إمام منذ وفاة أبيه إلى يوم القيامة، يدعو الناس إلى ملّته، و هي ملّة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [5] . (فهل أوضح و أصرح و أفصح من ذلك؟!!) .
قال الشيخ محي الدين بن العربي:
-هو من عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من ولد فاطمة. جدّه الحسين بن عليّ. و والده الحسن العسكريّ [6] .
[1] الحاوي للفتاوي ج 2 ص 148 و 158 و الملاحم و الفتن ص 147 و في منتخب الأثر ص 163- 164 تجده مع نقاش جرى مع معاوية بن أبي سفيان بشأن المهدي، هو جدير بالاطّلاع عليه.