اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 459
يكون نداء يعتني أهل الباطل، و لا يعتني به إلاّ أهل الباطل دون غيرهم، بحيث ينادى بذكر أسماء و عائلات و نعوت، أو قبائل أو مبادىء أو حزبيّات.. و هذا ما رمز إليه الإمام عليه السّلام.. ثم ورد عنه أخيرا: )
-ينزل جبرائيل يومئذ على صخرة بيت المقدس، فيصيح في أهل الدنيا:
وَ قُلْ جََاءَ اَلْحَقُّ وَ زَهَقَ اَلْبََاطِلُ إِنَّ اَلْبََاطِلَ كََانَ زَهُوقاً[1] .. (هذه الصيحة غير النداء. و قد عبّر عنها سائر الأئمة عليهم السّلام بالصيحة تمييزا لها عن النداء) .
قال الإمام الحسين عليه السّلام:
-ينادي مناد باسم المهديّ، فيسمع من بالمشرق و من بالمغرب [2] !. (فلم تله الحسين الشهيد عليه السّلام هموم حياته و لا معركة كربلاء و ما سبقها و لا ما واكبها عن أن يوضح الطريق لشيعته و يحدّث أجيالنا الحاضرة التي صارت تصدّق بإمكانية استماع أهل المشرق و المغرب في آن واحد، كأنه يعلم أننا قد ألفنا المذياع الذي تم اكتشافه بعد اثني عشر قرنا من عهده.. فجزاه اللّه خير الجزاء بما جاهد في سبيل الإبقاء على عقيدتنا، و بما أنار من طريقنا، و بما عجم من عودنا طمعا في أن نكون على هدى من ربّنا.. ) .
قال الإمام زين العابدين عليه السّلام:
-و اللّه إن ذلك في كتاب اللّه لبيّن حيث يقول: وَ اِسْتَمِعْ يَوْمَ يُنََادِ اَلْمُنََادِ مِنْ مَكََانٍ قَرِيبٍ، `يَوْمَ يَسْمَعُونَ اَلصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذََلِكَ يَوْمُ اَلْخُرُوجِ. فلا يبقى في الأرض أحد إلاّ خضع و ذلّت رقبته لها. و يثبّت اللّه الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق، و هو النداء الأول. و يرتاب الذين في قلوبهم مرض حين النداء الثاني [3] .
[1] الإسراء-81، و الخبر في بشارة الإسلام ص 220 و إلزام الناصب ص 199.
[2] المهدي ص 186 و بشارة الإسلام ص 85 و ص 91-92 عن الباقر عليه السّلام، و ص 179 و الإمام المهدي ص 222 و الغيبة للنعماني ص 134 عن الباقر عليه السّلام أيضا، و كذلك في البحار ج 52 ص 230.
[3] ق-41 و 42، و الخبر في البحار ج 52 ص 392 عن الإمام الصادق عليه السّلام، و مثله في الغيبة للنعماني ص 138 بلفظ قريب، و الإمام المهدي ص 57 و ينابيع المودة ج 3 ص 109 بلفظ آخر، و منتخب الأثر ص 220 قرأها الإمام الرضا عليه السّلام، و قال: أي خروج ولدي القائم المهدي..
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 459