اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 451
الأبرياء، و تحدث الهدم و الخسف و الدّمار.. فأعاذنا اللّه من الخسف السماويّ، بل أعاذنا مما هو أعظم منه و هو المسخ الذي لم نعره الأهمية اللاّئقة إلى الآن!!!و نحن ننتظر لهذا العالم المقيم على الباطل كوارث لا يعلم مبلغها إلاّ اللّه، لأن أحدا من الناس لا يريد أن يرعوي.. )
قال الإمام الباقر عليه السّلام:
-.. و خسف بالبيداء [1] (و قد بيّنه بقوله عليه السّلام: )
-جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم! [2] . (ثم قال في تفسير قوله تعالى: ) - سَنُرِيهِمْ آيََاتِنََا فِي اَلْآفََاقِ، وَ فِي أَنْفُسِهِمْ، حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ[3] . نريهم في أنفسهم المسخ، و نريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم، فيرون قدرة اللّه تعالى في أنفسهم و في الآفاق!. و أما قوله: حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ: يعني بذلك خروج القائم فهو الحقّ من اللّه عزّ و جلّ، يراه الخلق و لا بدّ منه!. [3] . (و انتقاض الآفاق الذي وعد به الإمام عليه السّلام أسوأ من هذا الذي ينقض الآفاق العربيّة و الإسلامية من مدمّرات إسرائيل و قذائف النابّالم و الصواريخ المحرقة و المتفجّرات التي تتساقط على العباد، لأنه سيكون أشدّ من ذلك كلّه حين يرسل اللّه تعالى كسفا من السماء على الجاحدين و المنكرين الذين يعبدون شياطين الإنس و شياطين الجنّ!. ثم قال عليه السّلام: )
-و خسف في الحلّة و البصرة، و قتل كثيرين [4] !. (و بوادر ذلك بدأت ظروفه التي حدّدتها الأخبار الشريفة) .
[1] الإمام المهدي ص 227 و إلزام الناصب ص 185 نقلا عن كشف الغمة.
[2] البحار ج 52 ص 86 روي في نفس الصفحة عن الإمامين: الحسن السبط و زين العابدين عليهما السلام، و بشارة الإسلام ص 21 و ص 157 عن الإمام الكاظم عليه السلام باختصار.
[3] فصّلت-53، و الخبر في الغيبة للنعماني ص 143 و البحار ج 52 ص 221 و ص 241 و ص 303 و ج 51 ص 62 روي عن الإمام الصادق عليه السّلام، و بشارة الإسلام ص 111 و ص 116 و ص 137 و ص 176 و إلزام الناصب ص 28 و ص 178 و الإرشاد ص 338 و ينابيع المودة ج 3 ص 82 و الإمام المهدي ص 53.
[4] منتخب الأثر ص 425 و إعلام الورى ص 429 و الملاحم و الفتن ص 102 و بشارة الإسلام ص 71 جميعها بألفاظ مختلفة.
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 451