اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 380
ربّه تبارك و تعالى، كما أن أبناءه الميامين كلهم قد نقلوا عنه.. فإذا ليس أعلم بالخلق من الخالق الذي سبق في علمه أن نكون كذلك: مستهترين، لا مبالين، غير متحمّلين للمسؤوليات!. فاستمع إلى بقية أوصافنا التي تحدّث عنها صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قائلا: )
-ما ترك بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء [1] !. (يعني من تسلّطهنّ على أزواجهنّ و أخدانهنّ و من يدور في فلك رغباتهنّ من زبائنهن!. و لذلك قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ) -هلكت الرجال حين أطاعت النساء [2] !.
(و أنا لن أعتذر من النساء و أنا أورد ما قاله اللّه و رسوله، لأن الذكيّات المنصفات منهنّ يعلمن علم اليقين أن اللّه و رسوله قد عنيا ناحية الهوى و الغرور أول ما عنيا، و قصدا إطاعة الأفينات السفيهات، و قد حاشيا منها كرائم النساء و ذوات الشّرف و العقل و الأصل.. و يتّضح هذا من سياق ما قرن به أولئك النساء حين قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )
-ما أخاف على أمتي فتنة أخوف من النساء و الخمر [3] !.
(أو حين قال ثانية) : -أخوف ما أخاف عليكم فتنة السرّاء من قبل النساء إذا تسوّرن الذهب، و أتعبن الغنيّ، و كلّفن الفقير ما لا يجد [4] !.
(و فتنة سرورنا-بل غرورنا-بالنساء، و تعبّدنا للجسد، و ذوباننا في الإغراء قد ذهبت بنا كلّ مذهب، بل ذهبت بألباب الرجال منّا و أطاحت بحلومهم فصارت النساء -بهذا المعنى-كلّ دنيانا، بل أصنامنا القابعة في محاريب تمجيدنا، لا احتراما لهنّ كرفيقات حياة، و رفيقات جهاد، و مربّيات أسر كريمة، بل تمجيدا منّا للفرج إذا أفصحنا التعبير، و تقديسا لمعاني الحيوانية إذا طوينا الكشح عن المجاملة و الدوران!.
و قد صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين تابع نعتنا بقوله الصريح الذي ينطبق علينا أشدّ انطباق: )